بعد مرور ثلاثة أشهر على تطبيق تجربة الأذان الموحد كان من الضرورى تقييم التجربة لمعرفة الاتجاه الذى تسير فيه، وإلى أى مدى وصلت نسبة نجاحها؟ وما البدائل المطروحة فى حالة حدوث عُطل مفاجئ؟ فى البداية أكد د. محمود حمدى زقزوق- وزير الأوقاف - أن مشروع الأذان الموحد تأخر كثيرا نظراً لوجود اختلافات شرعية حوله، موضحاً أنه تم عرضه على مجمع البحوث الإسلامية ومفتى الجمهورية د.على جمعة ود. نصر فريد واصل المفتى الأسبق والذين أجازوا المشروع شريطة أن يكون المؤذن على قيد الحياة. وأوضح د. زقزوق أن هذا كان سبب الخلاف مع إذاعة القرآن الكريم، حيث رفضت الاشتراك فى المشروع لعدم إذاعة الأذان بصوت الشيخ محمد رفعت - رحمه الله - وقدم رئيس الإذاعة مذكرة لوزير الإعلام ذكر فيها أن مستمعى الإذاعة يرفضون سماع الأذان إلا بصوت الشيخ رفعت، مضيفاً أن الوزارة لجأت إلى إذاعة القاهرة الكبرى وأساتذة كليات الهندسة لاستكمال المشروع. من جانبه أكد اللواء عبد القادر سرحان- وكيل الوزارة والمشرف على المشروع - أن الفكرة تقوم على قيام مؤذن تم اختياره من قائمة تضم ما يزيد على 300 شخص من قبل عدة لجان متخصصة برفع الأذان من استوديو الشريفين بالإذاعة ثم تبدأ الإشارة بالاستقبال فى وحدة المسجد والتى تعمل قبل وقت الأذان بثلاث دقائق وبعد الانتهاء ترسل إشارة أخرى لغلق الجهاز. وكشف المشرف على المشروع أن المحطة القادمة لتنفيذ المشروع هى الإسكندرية، وذلك بعد الانتهاء من محافظة القاهرة، مشيراً إلى التنسيق مع هيئة المساحة لتحديد الأماكن التى تتفق فى الدقيقة الواحدة ووضع خريطة مساحية لها مراعاة لفروق التوقيت.