اثارت أزمة الكتاب الخارجى التى تفجرت مؤخرا بين أصحاب المطابع الخارجية ود.أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم مخاوف العاملين بمطابع الأزهر بسبب منع كتاب «المرشد» والذى يمثل دليل الطالب الأزهرى والتفوق فى المواد الشرعية، حيث يعتمد عليه أكثر من 90% من طلبة الأزهر الذين طالبوا بتطويره ودعمه ليواكب الكتب الخارجية فى وزارة التربية والتعليم، يقول هانى إسماعيل الأستاذ بأحد المعاهد الأزهرية إن كتاب «المرشد» هو الكتاب الخارجى الوحيد المتخصص فى المواد الشرعية والعربية والأزهرية، مشيرا إلى أن هذا الكتاب توجد له بعض السلبيات والإيجابيات المعروفة بين الأزهريين،وأضاف أن هذا الكتاب يمتاز بتنظيم المعلومات وترتبيها على عكس الكتاب المدرسى الذى يكتفى بذكر الكلمة ومعناها وإعرابها والحكم الفقهى فيها بطريقة نثرية، هذا إلى جانب تميزه باحتوائه على نماذج كثيرة لامتحانات السنين الماضية، وعرضه للدرس بطريقة السؤال والجواب كتدريب للطالب على كيفية حل الأسئلة. وأوضح أن مرشد المواد الشرعية فى المرحلة الأعدادية أفضل بكثير من مرشد المرحلة الثانوية الأزهرية لأنه يعرض المنهج باختصار ويهتم ببعض المعلومات دون استطراد. ويعيب إسماعيل على الكتاب الخارجى بأنه يجعل الطالب لا يصبر على القراءة والإطلاع والبحث عن المعلومة.. بل يعطيه ما يريد بأفضل الطرق وأيسرها دون محاولة التفكير و البحث. ويقول طارق عبد التواب صاحب مكتبة إن كتاب «المرشد» متواجد فى المكتبات وبسعر معقول مع أنه الكتاب الخارجى الوحيد فى الأزهر، مشيرا إلى أن أغلى كتاب للمرحلة الثانوية الأزهرية ب 6 جنيهات وهو ما يدل على عدم استغلال الطلاب، من جانبه يقول الشيخ عبد التواب قطب وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم إن الطلبة فى المعاهد الأزهرية يعتمدون على الكتاب المدرسى بنسبة 90%، مشيرا إلى أن وجود طلبة يلجأون إلى كتاب «المرشد» فى المواد الشرعية لا يقلل من جودة الكتاب المدرسى. وأوضح أن وجود هذه الكتب فى الأسواق لا يقلقنا على الإطلاق لأننا ملتزمون بمناهج محدودة، كما أنها ليست حديثة العهد وتعتبر مساعدة للطالب فى المرحلة الابتدائية، ولكنها لا تنفع فى المرحلة الثانوية التى تحتاج إلى تعمق فى المواد الشرعية.