أثار قرار إلغاء إجازة يوم السبت بالمعاهد الأزهرية استياء العديد من أولياء الأمور مؤكدين على أن هذا القرار يضيع على أولادهم فرصة مراجعة ما فاتهم من دروس والراحة من عناء أسبوع دراسى شاق. ففى البداية يقول خالد عبدالحميد إن إبنتيه تدرسان بأحد المعاهد الأزهرية النموذجية واليوم الدراسى فى التعليم الأزهرى شاق جداً فهو يبدأ من السابعة صباحاً حتى بعد الثانية ظهراً، مشيراً إلى أن عودة الدراسة فى هذا اليوم ترهق أيضاً أولياء الأمور مادياً خاصة فى المعاهد النموذجية. ويقول أدهم أبو رواش إنه قام بكتابة طلب تحويل قدمه لوزارة التربية والتعليم حتى يتسنى لإبنتيه الدخول إلى قطاع التعليم العام.. لأن التعليم فى المعاهد الأزهرية أصبح شاقا جداً على الأولاد وفوق القدرة الاستيعابية لهم. وتساءل هل يعقل أن يطلب المدرس من طفلة لاتتجاوز الثامنة من عمرها أن تحفظ 18 آية من القرآن الكريم على أن تقوم بتسميعها فى اليوم التالى فمتى ستذاكر باقى المواد؟. من جانبه يقول الشيخ عبدالتواب عبد الحكم قطب وكيل قطاع المعاهد لشئون التعليم إن الموضوع مازال تحت التجربة مؤكداً أن هناك تقريرا حول ذلك سيتم عرضه على فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب فى غضون أسابيع. وأضاف أن عودة «السبت» لاتستدعى كل هذا القلق لأن هذا اليوم إذا تم إلغاؤه كبداية للأسبوع الدراسى فسيتم توزيع الحصص على أيام الأسبوع مما يضطرنا إلى جعل اليوم الدراسى عبارة عن ثمانى حصص فى الوقت الذى نجد فيه أن قدرة الطالب الاستيعابية بعد الحصة الرابعة تضعف تدريجياً حتى تتلاشى.