المشاكل والأزمات التى أثارها بعض لاعبى الأهلى والزمالك مؤخرا مع مجالس إدارتهم حول الشروط المالية وقيمة تعاقداتهم كشفت العديد من الأسرار والمهازل الخفية فى حياة نجوم الكرة الذين أصبح شغلهم الشاغل كيفية تكوين الملايين من الجنيهات والانطلاق إلى عالم البيزنس وارتداء حُلة رجال الأعمال وقيادة السيارات الشيروكى السوداء تحت حراسة البودى جارد. قائمة المضاربين فى بورصة الأوراق المالية مليئة بأسماء نجوم كرة القدم الذين ارتبطوا على وجه التحديد بشركات المحمول من خلال اسهم هذه الشركات المتداولة فى البورصة سعيا وراء الربح المالى.. بعضهم تعرض لخسائر مالية باهظة لعدم وعيهم بلعبة المضاربة فى البورصة ولكن سرعان ما تفهموا ووقفوا على أقدامهم وأصبحوا رجال أعمال يحققون أرباحاً طائلة.. تضم القائمة عدداً كبيراً من لاعبى الأهلى منهم محمد بركات ووائل جمعه وشادى محمد الذى انتقل لصفوف الإسماعيلى البورسعيدى بجانب إسلام الشاطر لاعب حرس الحدود ووائل رياض ومحمد عبد المنصف حارس مرمى الجونة ووائل القبانى لاعب الزمالك السابق ومن المدربين حسام حسن وحسام البدرى الذى يعد من أبرز المضاربين فى البورصة ومحمد عامر ومحمد صلاح وفاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش. وينفرد محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر فى استثمار أمواله فى شركة للمقاولات والتسويق العقارى بمشاركة زوج ابنته بجانب نجله أحمد الذى يتولى إدارة أعماله.. الفكرة راقت أحمد حسام (ميدو) الذى تعدت ثروته أكثر من 100 مليون جنيه بعد جولته الاحترافيه فى أوروبا نجح فى استثمارها فى عالم المقاولات أيضا لتأمين مستقبله عقب اعتزاله كرة القدم. وعلى نفس المنوال اتجه عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك إلى عالم السمسرة فى مجال العقارات والأراضى والفيلات بالمدن الجديدة والتى يحقق من خلالها أرباحاً طائلة بخلاف تجارته للسيارات حيث يمتلك معرضا لبيع السيارات المستوردة من الخارج.. وإن كان أبرز المستثمرين فى مجال السيارات واحترافهم فى هذا المجال من نجوم الكرة حسام حسن وتوأمه إبراهيم فهما يتاجران فى السيارات منذ أوائل التسعينات وتحديدا عقب احترافهما الأوروبى عام 1992 واستفاد من خبراتهما فى هذا المجال أحمد حسن لاعب الأهلى فترة احترافه فى اندرلخت البلجيكى.. أما عصام الحضرى حارس مرمى الزمالك والمنتخب الوطنى فيهوى تجارة الأحذية الرياضية ذات الماركات العالمية بخلاف نشاطه التجارى بإدارة معرض لتصنيع وتجارة الموبيليات فى دمياط.. ويقتحم نفس المجال بشير التابعى لاعب سموحة الذى يدير معرضا للموبيليات منذ احترافه فى تركيا. المثير أن أبرز اللاعبين فى هذا المجال المعتز اينو لاعب الأهلى الذى يشارك والده اينو الكبير لاعب المصرى السابق الذى يدير معرضا للموبيليات فى حلوان.. وتعد تجارة الملابس الجاهزة من أبرز أعمال البيزنس لنجوم الكرة منهم سمير كمونه ورأفت مكى لاعب الترسانة السابق ومدحت مكى لاعب الزمالك السابق الذى يمتلك معرضا للملابس بأحد المولات (سلطان سنتر) بميدان سفير فى مصر الجديدة وجمال عبد الحميد لاعب ومدرب الزمالك السابق الذى يمتلك محلا للملابس بشارع مصدق بالدقى وحسام حسن لديه معرض للملابس الجاهزة.. أما خالد الغندور فيعد أشهر لاعب كرة يمتلك محلا للملابس الجاهزة وحضر حفل افتتاحه عدد كبير من الفنانين ونجوم الطرب منهم هيفاء وهبى. أما علاء إبراهيم ورضا عبد العال فيمتلك كل منهما محلا للجزارة، حيث فضل علاء إبراهيم استثمار أمواله فى هذا المجال فى مدينة المنيا مسقط رأسه ورضا عبد العال فى كفر طهرمس فى الوقت الذى يمتلك فيه مشير حنفى لاعب الأهلى السابق مطعما للفول والطعمية فى شبرا الخيمة. المثير أن البيزنس فى مجال الكوفى شوب والمقاهى استهوت العديد من نجوم الكرة والتى يعتبرونها اسهل استثمار.. حيث يمتلك هشام يكن كوفى شوب وقام خالد بيبو بمشاركة مدحت عبد الهادى فى إدارة كافية آخر رغم أن كلا منهما وقتها فى ناديين متنافسين (الأهلى والزمالك) وفشلا فى الاستمرار ولكن مدحت قرر افتتاح مقهى شعبى فى منطقة الأميرية.. ورغم استثمار شادى محمد لأمواله بالمضاربة فى البورصة إلا انه اتجه لافتتاح صالون للحلاقة بأحد الأحياء الراقية.. واتجه الثنائى طارق السعيد ومحمد جوده المرتبطان بعلاقة نسب لنفس المشروع وقام تامر عبد الحميد لاعب الزمالك السابق بافتتاح كوافير رجالى.. أما جمال حمزة فاتجه إلى استثمار أمواله فى مجال (النت كافيه) فى ميت عقبه بجوار ناديه السابق الزمالك. أغلب نجوم الكرة استغلوا شهرتهم ونجوميتهم وقاموا بتأمين مستقبلهم باللجوء إلى التوظيف فى شركات البترول والمقاولات والبنوك.. عصام الحضرى موظف بإحدى شركات المحمول يحصل على راتب شهرى خيالى بخلاف نسبة الإعلانات.. ومحمد أبو تريكة لاعب الأهلى وافق على عرض المهندس سامح فهمى وزير البترول للعمل بإحدى شركات البترول المتخصصة فى التسويق الرياضى.. الامر الذى وضعه فى حرج عندما تقدم أحد أعضاء مجلس الشعب بطلب احاطة بسبب الراتب الشهرى الباهظ الذى يحصل عليه أبو تريكة من شركة البترول.