تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن القولون العصبى يصيب 20% من البالغين، وأن نصف المرضى تقل أعمارهم عن 35 عاما، وترتفع نسبة الإصابة بين السيدات ومن لديهم تاريخ عائلى للإصابة بالمرض. يقول د. هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد خاص: إن مريض القولون العصبى يحتاج لأدوية نفسية مهدئة، مشيراً إلى أن علاج التقلصات يعتمد على ثلاثة أنواع من الأدوية،الأولى لتثبيط التقلصات، والثانية لتهدئة المريض نفسياً، أما الثالثة فللقضاء على الانتفاخات المصاحبة للمرض.. ويضيف أن هذا المرض يعد من أكثر الأمراض انتشارا بمصر، حيث يصيب من 20 - 25% من المصريين، ويجمع الأطباء على إمكانية تشخيص المرض بالأعراض المصاحبة والمميزة، مما يستوجب إجراء الأبحاث والفحوصات اللازمة وصولاً للتشخيص السليم. ويوضح د. محمد بسطاوى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بكلية طب الأزهر أن الإصابة بالقولون العصبى تؤثر بالسلب على الحالة النفسية والجسدية ويستطيع المريض أن يقى نفسه تقلصات القولون بتجنب الضغوط النفسية والعصبية، ويكمن الفارق بينه وبين مغص البطن الطبيعى فى أن المغص الطبيعى شىء عارض بينما يكون مغص القولون العصبى مزمنا، وأحياناً مصحوباً بإمساك أو إسهال أو التبديل بين كليهما. ويضيف د. إسماعيل شفيق أستاذ الجراحة بطب قصر العينى أن أسباب الإصابة بالقولون المتهيج أو العصبى يرجع أولاً إلى التوتر الشديد والعصبية الدائمة وهؤلاء الأفراد أكثر عرضه للإصابة بالمرض. أما السبب الثانى فهو عدم الالتزام بالأغذية المفيدة التى تحتوى على نسبة جيدة من الألياف الموجودة فى الخضر والفاكهة والردة لأن الألياف تنظم حركة القولون وتساعد على خروج الفضلات بانتظام.. ومن الغريب إن الجسم يمتص الوجبة الغنية بالدهون والسكريات والنشويات مما يصيبه بالسمنة مما يعد خطراً على الصحة العامة.