حياتها معه كانت كالحلم قصيرة.. مرت سريعاً لم تستطع أن تعيشها أو حتى تعيش لحظات منها تزوجته منذ خمسة عشر عاما كانت فى العشرين من عمرها وهو أكثر بقليل يعمل أرزقياً.. كان يحاول أن يوفر لأسرته ما تحتاج إليه خاصة وأن الله قد رزقه بخمسة من الأطفال من أجلهم كان يبحث عن أى عمل يوفر لهم لقمة العيش.. كان يفرح عندما يرى نظرة السعادة فى عيونهم، ولكن لم يمهله القدر طويلا ولم يعطه فرحته ليرى بناته فى يوم عرسهم.. أو أن يشعر بوقفة ولديه بجواره ويحملان المسئولية معه، صعدت روحه إلى بارئها وترك الأسرة والحياة لتقف الأرملة صغيرة السن فى مفترق الطرق تحمل على صدرها أصغر أطفالها الذى لم يتجاوز العام ونصف العام وعلى كتفها تحمل آلام وأحزان أسرة تحتاج إلى من يرعاها.. من يرد فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.