قررت وزارة الشؤون الثقافية التونسية تنظيم مهرجان قرطاج الدولي في دورته ال 56 دون حضور الجمهور، والاعتماد على تقنيات البث الرقمي والمتلفز للعروض، بالإضافة إلى التخلي عن العروض الدولية والاقتصار على العروض التونسية. وكانت الوزارة ألغت دورة العام الماضي لأول مرة في تاريخ المهرجان ومنذ تأسيسه، وأجلت الدورة المقبلة إلى أغسطس بدلًا من يوليو الجاري، وذلك وسط اتّخاذ إجراءات جديدة صارمة للحد من تفشي عدوى كورونا في تونس. كما سيتم اعتماد جملة من الإجراءات الاجتماعية لمرافقة المبدعين والفنانين، بالتنسيق مع مصالح وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية والهياكل المعنية وتعزيز الدور المنوط بعهدة الفنانين والمبدعين والتقنيين في المجال الثقافي والمؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في هذا المجال وينطبق هذا القرار أيضًا على مهرجان الحمامات الدولي الذي يعد ثاني أهم مهرجان ثقافي في تونس، كما طالبت وزارة الشؤون الثقافية بتعميم القرار على باقي مهرجانات البلاد، وتشجيع هيئات المهرجانات الصيفية التي لا تشرف الوزارة على تنظيمها مباشرة على اعتماد وسائل الاتصال الحديثة والرّقمية في برمجتها مع الأخذ بعين الاعتبار تطورات الوضع الوبائي دوليّا ووطنيًّا، وكذلك استغلال تصوير وبثّ العروض المبرمجة للترويج للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية لتونس وللتوثيق لتراثها المادي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية بالوزارة. يُذكر أن مهرجان قرطاج الدولي مهرجان سنوي للموسيقى، يُعد واحدًا من أهم المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية وأعرقها، تنعقد فعاليتاته على المسرح الروماني بقرطاج، انطلقت دورته الأولى سنة 1964، ومنذ ذلك الحين تُنظم الحفلات الموسيقية كل سنة في شهري يوليو وأغسطس.