منحت وزارة الثقافة الفلسطينية الكاتب المصري بهاء طاهر "درع غسان كنفاني للرواية العربية"، وذلك تقديرًا لدوره في تاريخ الرواية العربية وتطورها وأثره وإرثه الواضح في إثرائها وتطورها وتقدمها. تزامن ذلك مع ختام ملتقى فلسطين الرابع للرواية العربية، الذي أقيم على مدى أربعة أيام بمشاركة 39 روائيًّا وكاتبًا من 13 دولة والأراضي الفلسطينية، في ذكرى استشهاد الأديب غسان كفاني، الذي أقرّته الحكومة الفلسطينية كيوم للرواية الوطنية الفلسطينية. واستحدثت وزارة الثقافة هذا الدرع بداية من الدورة الحالية للملتقى، كما استحدثت جائزة باسم الصحفي والروائي غسان كنفاني أيضًا الذي ينطلق الملتقى سنويًّا في ذكرى رحيله في الثامن من يوليو. وأوضح عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطينية، أن اختيار بهاء طاهر شخصية ملتقى فلسطين للرواية العربية ومنحه درع غسان كنفاني بمثابة محبة وتحية وتقدير من فلسطين إلى روائي عربي قومي أثرى الثقافة العربية بالمعرفة وبالجمال وبالوعي، والذي أسهم بمنجزه الإبداعي الروائي والأدبي في إغناء الثقافة العربية بالسرد والتراجم وغيرها من أعماله التي ساهمت ولا تزال تساهم في خلق جيل عربي غني بالثقافة والمعرفة. بهاء طاهر مؤلف روائي وقاص ومترجم ينتمي إلى جيل الستينيات، ويُعد واحدًا من أبرز الكتاب المصريين، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه، كما عمل مترجمًا في الأممالمتحدة. وتنوعت أعماله ما بين القصة والرواية والترجمات وتحولت بعض رواياته إلى أعمال تلفزيونية مثل "خالتي صفية والدير" و"واحة الغروب"، وحصل على عدة جوائز، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة "جوزيبي اكيربي" الإيطالية سنة عن "خالتي صفية والدير"، والجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته "واحة الغروب"، بالإضافة إلى مبارك للآداب التي ردها في عام 2011 أثناء الاحتجاجات التي شهدتها مصر، كما تم تكريمه بافتتاح قصر ثقافة يحمل اسمه بالأقصر.