رصدت المخرجة المصرية، نيفين شلبي، تطورات أوضاع مصر في سلسلة أعمال وثائقية قبيل ثورة 25 يناير، حملت عنوان "تمرد". ويسجل الفيلم كافة الأحداث السياسية والامنية المضطربة التي ميزت عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقبل توليه المسؤولية بقليل، وخاصة ما كان يجري أثناء البرلمان الذي سيطرت عليه جماعة الإخوان المسلمين. وتأسست جماعة الاخوان المسلمين في عام 1928 ولها قاعدة عريضة من المؤيدين في المحافظات وشكلت ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وفقا للقانون في عام 2011 عقب الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية. وفازت الجماعة في الانتخابات التي اجريت عقب الإطاحة بمبارك وحكم مرسي لمدة عام دون ان يفي بوعوده الانتخابية حتى قامت ضده مظاهرات شعبية ضخمة قادتها حركة تمرد واحزاب سياسية ومنظمات حقوقية ومدنية. وعزل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مرسي في الثالث من يوليو لحماية البلاد من احتمال نشوب حرب أهلية. وافادت المخرجة أنها دائما ما تحرص على تصوير الأحداث التي تجري في الشارع المصري من اعتصامات، قبل وقوع ثورة يناير، ما جعلها تقدم عدداً من الأعمال الوثائقية، أبرزها فيلم "أنا والأجندة" و"أنا والأجندة.. تونس" و"الشارع لنا". وأشارت شلبي إلى أنها حرصت على رصد كافة الأحداث التي جرت في عهد الرئيس المعزول، لأنها كانت تشعر أن نظامه لن يستمر، وهو ما جعلها توثق الأيام الأخيرة لنظام الإخوان، حتى ظهور حركة "تمرد" التي أسقطت الحكم بالضربة القاضية. وأشارت المخرجة الوثائقية إلى أنها تقوم بعمل المونتاج في الوقت الحالي لفيلم جديد اخر يتناول موضوع اعتصام رابعة العدوية. وأكدت أنها لم تقم بتضمين الفيلم إجراءات فض الاعتصام، وأن العمل ينتهي بطرح تساؤل حول الأوضاع في المنطقة المثيرة للجدل. وادى تدخل قوات الأمن لفض اعتصامات ومسيرات مؤيدة لمرسي الى اراقة دماء المئات وجرح الالاف. وكانت المخرجة المصرية نيفين شلبي فازت بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الشاشة العربية المستقلة للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الثالثة، الذي عقد بمدينة بني غازي الليبية. وانكب العديد من الكتاب والمخرجين على اعداد افلام تسجيلية وتوثيقية تتناول مراحل سقوك نظام الاخوان. وينهمك مسعد فودة نقيب السينمائيين المصريين في اعداد فيلم تسجيلي جديد يحمل اسم "ثورة شعب مش انقلاب". ويتولى اخراج العمل الفني سميح منسي ومجموعة من الشباب السينمائيين المصريين. ويرصد "ثورة شعب مش انقلاب" انتهاكات جماعة الإخوان المسلمين التي قاموا بها على اكثر من عام. وأشار فودة إلى أن الشباب يعملون بشكل تطوعي في تجميع المادة الخاصة بالفيلم التسجيلي. وقال فودة إن الفيلم سيكون جاهزا للعرض خلال أيام قليلة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو فضح التصرفات الرعناء للاخوان.