وذلك بعد ان وصل الي قناة (او تي في ) خطاب من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بانه سيتم قطع اشارة بث مباريات الكاس عن القناة في حالة اذا ما حاولت القناة فتح استوديو تحليل لها , وذلك بناء علي خطاب من اتحاد كرة القدم صاحب حقوق البث لمباريات الكأس , الذي سبق أن أعلن في اجتماع طارئ يوم الخميس تقديم شكوي الي النائب العام ضد احمد شوبير , لأتهامه أعضاء من مجلس ادارة الاتحاد بأنهم وراء الأعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري قبل مباراة 14نوفمبر الماضي في تصفيات كأس العالم . وكان شوبير قد تلقي قبل ذلك خبر وقف برنامجه في الاذاعة (اف أم ) الذي يذاع صباحا , وهو الخبر الذي نشر في شريط الاخبار بالتليفزيون المصري، مما يؤكد ان وراء هذا الموقف موقف للدولة ممثلا في وزير الاعلام أنس الفقي الذي كان في ذلك الوقت بصحبة الرئيس مبارك في رحلته الي اليونان , لأن الوزير انس الفقي هو وحده الذي يمكنه السماح لمثل هذا الخبر من الظهور علي شريط الأخبار الذي يخصص في العادة للاخبار المهمة والعاجلة , مما يشير الي ان شوبير قد اصبح في مواجهة جديدة مع الحكومة بعد ان خسر الكثير في مواجهته مع المستشار مرتضي منصور الذي أوقف برامجه في قناة الحياة ومنعه من الظهور في برامجها تماما . شوبير تلقي خبر برنامجه في (اف ام ) بينما كان يحتفل واسرته بخطبة ابنته الي نجل رئيس تحرير الاهرام الرياضي ( علي ) عصام عبد المنعم , وتركت هذه الصدمة اثارها علي الجميع , خاصة ان شوبير كان قد اقام واسرته احتفالا كبيرا في أحد الفنادق الكبري يوم اتفاقه علي الظهور في ثلاثة برامج علي قناة ( او تي في ) . ويعقد اليوم ( الأحد ) مجلس ادارة اتحاد الكرة اجتماعا آخر لبحث تطورات هذه الأزمة التي تسبب فيها شوبير باصراراه علي اتهام احد اعضاء مجلس ادارة الاتحاد بأنه كان وراء الأعتداء علي حافلة الفريق الجزائري , رغم انه تقدم بعد ذلك بأعتذار مكتوب الي رئيس الاتحاد سمير زاهر , الذي اوضح لشوبير ان الأمر متروك لمجلس ادارة الاتحاد الذي اتخذ قراره بالتقدم بشكوي للنائب العام . وعلم ان اتحاد الكرة يقوم بدور الرجل الثاني في هذه الأزمة "الشوبيرية" الجديدة , وان الملف اصبح بيد الحكومة ورئيسها الدكتور احمد نظيف , لأن الأجواء المتأزمة بين مصر والجزائر بسبب احداث 14 و18 نوفمبر الماضي مازالت تتفاعل خاصة في الإعلام الجزائري بصورة لا ترضي المسئولين في مصر ولا الاتحاد المصري لكرة القدم خاصة بعد القرارات الأخيرة للجنة الانضباط بالفيفا , ولا الجماهير المصرية , خاصة ان الهجمات الاعلامية الجزائرية تمس بعض الرموز المصرية بشكل غير مقبول .. وقد أستغل الاعلام الجزائري تصريحات شوبير وصنع منه بطلا جديدا لخدمتهم . الساعات القليلة القادمة سوف تتلاحق فيها الأحداث وتتقلب فيها المواقف , ولكن لا احد يستطيع ان يعرف بالضبط كيف ستكون الأمور , خاصة ان ملف القضية أصبح أكبر ان يكون مجرد قضية عادية مثل قضية مرتضي مع شوبير , لأنها الآن اصبحت تمس موقف دولة , ولها ابعادها الدولية , لأن القضية كانت حتي قبل ايام قليلة مطورحة امام الفيفا . أصدر المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون قراراً بمنع ظهور أحمد شوبير - علي جميع القنوات التليفزيونية وجميع الشبكات الإذاعية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون سواء كمعلق رياضي أو محلل أو مقدم برامج أو ضيف لحين الانتهاء من التحقيقات القانونية في واقعة إدعاءه قيام الاتحاد المصري لكرة القدم بتدبير حادث الاعتداء علي اتوبيس الفريق الجزائري . جاء ذلك في بيان جديد , بموجب القرار يمنع شوبير حتي من المداخلات الهاتفية في أي برنامج أو الظهور أو التحليل أو التعليق. وعزا البيان عن الاتحاد إيقاف شوبير إلي اتهامه في برنامجه الإذاعي اتحاد الكرة بالتحريض وتدبير الهجوم علي حافلة المنتخب الجزائري في المباراة التي إقيمت بالقاهرة مع منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 .