عادت المياه إلي مجاريها نسبيا بين محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي وحسام البدري المدير الفني بعدما تم الاستقرار علي بقاء الأخير لموسم آخر في قيادة الفريق الأحمر فنيا. وكان ضروريا أن تعود الأمور إلي طبيعتها وبين الخطيب والبدري، خاصة في ظل اللقاءات المتعددة التي جمعت بينهما الأسبوعين الماضيين أثناء فترة غياب حسن حمدي رئيس النادي في روسيا لظروف عمله، وكان آخرها لقاؤهما في منزل الخطيب لوضع اللمسات الأخيرة بشأن عقد البدري في الموسم الجديد، حيث تم الاتفاق علي أن يحصل علي 120 ألف جنيه راتبًا شهريا، بخلاف مكافآت الفوز والحصول علي البطولات أربعة أشهر للدوري المحلي وثلاثة أشهر للكأس وستة أشهر لدوري الأبطال الإفريقي. وظهر الخطيب خلال التفاوض متعاونًا للغاية مع حسام البدري، مما أذاب كثيرًا من جبل الجليد الموجود بينهما، والذي كان سببه الأساسي جلوس أسامة حسني علي دكة البدلاء وهو زوج ابنته بجانب أن الخطيب كان يعلم تمامًا أن البدري هو رجل حسن حمدي، وكان لابد من تقليم أظافره حتي يضعه البدري في الصورة مثل حسن حمدي تمامًا. غضب البدري ولأن البدري كان غاضبًا من الخطيب بسبب تصريحاته في بداية الموسم الحالي بأنه يتمني عودة جوزيه مرة أخري إلي الفريق، فقد كان هناك توتر شديد في العلاقة بينهما بصورة واضحة للغاية انعكس بالسلب علي مستقبل أسامة حسني مع الفريق ومشاركاته في المباريات، ولكن الأحوال تبدلت كثيرًا عندما تمكن البدري من الخروج من عنق الزجاجة وتخطي عقبة الاتحاد الليبي بثلاثية نظيفة ليخرج بعدها الخطيب، مشيدًا بالبدري وبإمكاناته التدريبية وقدرته علي قيادة الفريق الأحمر في الفترة المقبلة حتي أنه تنبأ له بأنه سيفوق حسن شحاتة. مقدمات الرضا ورضا الخطيب الشديد لم يحدث بصورة مفاجئة بل كانت له مقدمات منها نجاح البدري في الدوري، ثم الاجتماعات المستمرة والخط الساخن بينهما أثناء الإعداد لمباراة الاتحاد الليبي. وبالطبع عودة أسامة حسني زوج ابنته للمباريات من جديد، وأخيرًا رغبة حسن حمدي القوية في الإبقاء علي استمرار البدري لموسم آخر حتي قبل معرفة نتيجة مباراة الأهلي والاتحاد الليبي، وهو ما كان يتطلب إعادة فتح صفحة جديدة بين الخطيب وحسام البدري، لأن المشوار مازال مستمرًا بينهما، ولابد من تحسين الأوضاع. تراجع أسامة حسني والمؤكد أن تحسن العلاقات بين الثنائي سيستفيد منه أسامة حسني الذي أعلن عن رغبته في البقاء والاستمرار مع الفريق، رغم أنه كان حتي فترة قريبة جدًا ينوي الرحيل بالبحث عن عرض احتراف في أي ناد خليجي. والمؤكد أن أسامة حسني سيكون له دور قوي وفعال جدًا مع الأهلي في الموسم الجديد، وربما يصبح المهاجم الأول في حال إذا ما تلقي عماد متعب عرضًا مناسبًا للاحتراف في أوروبا مع تأكد رحيل كل من أحمد بلال وهاني العجيزي، وربما الليبيري فرانسيس وعدم معرفة مستوي المهاجم الإفريقي الجديد المنتظر التعاقد معه ليظل أسامة مع محمد فضل، وإن كانت فرصة الأخير غير جيدة، نظرًا لوجود عدة ملاحظات علي أدائه يعتبرها حسام البدري سلبيات يجب أن يعالجها فضل قبل أن يفكر في اللعب أساسيا مع الأهلي، وهو ما يزيد من فرصة أسامة حسني.