أثارت زيارة المنتخب الأوليمبي للقدس المحتلة للعب مباراة ودية مع نظيره الفلسطيني علي استاد الشهيد فيصل الحسيني الجدل الذي وصل إلي الاتهامات المتبادلة من علماء الدين ما بين مؤيد ومعارض خاصة بعد نفي شيخ الازهر ومفتي الجمهورية موافقتهما علي الزيارة المقرر لها 28 مارس القادم وهي التصريحات التي أعلنها وزير الاوقاف الفلسطيني. المؤيدون يرون أن مثل هذه الزيارات مطلوبة لكسر الحصار واثبات عروبة القدس أما المعارضون فيرون أنها دعوة صريحة للتطبيع، وخرق للمقاطعة واعتراف بشرعية الاحتلال، خاصة وأنهم سيحصلون علي تأشيرة إسرائيلية لدخول الأراضي الفلسطينية. "نهضة مصر الأسبوعي" استطلعت راي رجال الدين حول مشروعية الزيارة!! الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب رفض زيادة القدس تحديداً أو فلسطين علي وجه العموم مؤكداً أن ذلك يعد نوعا من الاعتراف بسيادة إسرائيل وشرعية الاحتلال ودعوة صريحة للتطبيع مع إسرائيل بأخذ تأشيرات من العدو لدخول أي مكان في فلسطين يعود بالنفع ويعود بفوائد كثيرة علي إسرائيل وخاصة أن اليهود سوف يستعملون ذلك إعلامياً في غزوهم الفكري للأمة الإسلامية وللعالم أجمع. وأيد هاشم موقف الكنيسة الارثوذكسية وعلي رأسها البابا شنودة حيث ترفض بشكل قاطع زيارة المسيحيين لفلسطين إلا بعد تحرير المدينة المقدسة من دنس اليهود. وحذر هاشم من ذهاب المنتخب الاوليمبيي إلي فلسطين وفتح الباب بعدها لزيارة الاقصي أمام المسلمين لافتاً إلي أن ذلك يقتل ويضر القضية الفلسطينية أكثر مما يفيدها حيث بعدها لا يمكن السيطرة علي كل المسافرين إلي فلسطين وعدم الزامهم بتجنب زيارة إسرائيل التي تحاول جذب السائحين إليها بشتي الطرق. وأيد ذلك الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الاسبق، مؤكداً أن قرار ذهاب المنتخب المصري لفلسطين يعني خرقا لثوابت المقاطعة الشعبية التي التزم بها المسلمون طويلاً. موضحاً أن الزيارة غير جائزة شرعاً لأنها في ظل الظروف الحالية تعني تكريس الاحتلال الصهيوني واعترافا صريحا بسيطرته علي القدس والاقصي. وهي مكافأة لم تحلم بها إسرائيل بأي حال من الأحوال. وعلي الجانب الآخر يقف فريق المؤيدين لزيارة القدس حيث جدد محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف دعوته بضرورة قيام المسلمين بزيارة القدس موضحاً أنها قضية إسلامية، وليست فلسطينية حتي يعلم كل العالم أنها تخص المسلمين وبمثابة دعم للقضية واحياء لها. وأكد د. زقزوق أنه لن يتراجع من موقفه من أجل حماية القدس وعدم تركها وحيدة أمام المحاولات الإسرائيلية المستمرة لطمس هويتها. ومن جانبها أوضحت د. آمنة نصير استاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الازهر أو زيارات الاقصي تسهم في فك الحصار الإسرائيلي علي المدينة المقدسة والاراضي الفلسطينية، ولفت إلي أن زيارة المنتخب للقدس تأتي في إطار شد الرحال للأماكن المقدسة، كما أن من يذهب للقدس يدعم القضية ويهدف إلي تطهير المقدسات الإسلامية من الاعداء.