طالب الألماني هولجر هيمس المستشار المالي لرجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم بسرعة تقديم هذا الأخير لاستقالته من رئاسة مجلس إدارة بورتسموث الإنجليزي بعدما ساءت أوضاع النادي المالية. وأرجع هيمس نصيحته إلي الفهيم، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية إلي عدم وجود شفافية في التعامل المالي داخل النادي وسوء الإدارة وكذلك الاستماع لنصيحة المحامي روبرت هامل من مكتب المحاماة الإنجليزي _ماير برون_، بالإضافة إلي خشية إعلان إفلاس النادي الإنجليزي في الفترة المقبلة، مما يعرض إدارة النادي للعقوبات. وقال هيمس: _أرفض الطريقة التي يدار بها النادي، وخاصة سياستهم الجديدة في بيع اللاعبين نظراً لاحتياجاتهم المادية، مما أثر سلبياً علي أداء الفريق والذي يحتل المركز الأخير بالدوري الإنجليزي حالياً. من جانبه قال الفهيم: أحتاج إلي مزيد من الوقت لدراسة الأمر واتخاذ القرار المناسب، خاصة أنني عدت للإمارات من العاصمة الروسية موسكو لمرافقتي بعثة المنتخب الإماراتي للشطرنج باعتباري رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة، وسأعقد جلسة ثنائية مع بالارام شيناري من هونج كونج والذي يمتلك 90 % من أسهم النادي الإنجليزي لدراسة الموقف المالي بالتحديد واتخاذ القرار السليم في الوقت الراهن خاصة وأنني أمتلك 10% من أسهم النادي. ويذكر أن هناك اتجاهاً من هيمس لمطالبة النيابة العامة في بريطانيا بالتدخل لمراقبة جميع الأمور المالية في نادي بورتسموث وعمليات بيع وشراء اللاعبين ودور وسطاء ووكلاء اللاعبين في الصفقات. علي صعيد متصل، رفضت رابطة الدوري الإنجليزي الموافقة علي طلب بورتسموث بالسماح له ببيع لاعبين خارج الفترة المخصصة للانتقالات. ويواجه بورتسموث المثقل بالديون مذكرة بتصفية النادي من مكتب الإيرادات والضرائب الحكومي بشأن ضرائب مستحقة عليه قيمتها 11.7 مليون جنيه إسترليني (28.18 مليون دولار) وهو ما دفع متذيل دوري الدرجة الممتازة لطلب الحصول علي سماح ببيع لاعبين خارج فترة الانتقالات ليتمكن من سداد مستحقات لدائنين. ورغم ذلك رفضت رابطة الدوري الإنجليزي هذا الطلب وقالت في بيان: _تستطيع رابطة الدوري أن تؤكد أنها كانت تناقش بجدية طلب بورتسموث ببيع لاعبيه خارج فترة الانتقالات. وبدأت فترة الانتقالات الشتوية في أول يناير الماضي وانتهت في أول فبراير الجاري ولا يمكن للأندية بيع لاعبين مرة أخري إلا مع بدء فترة الانتقالات التالية عقب نهاية الموسم الحالي. وأضاف البيان: نحن ممتنون بالمساندة الإيجابية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الإنجليزي لكن بمناقشة الأمر ووضع كل الأشياء في الاعتبار فقد قررت رابطة الدوري أنه سيكون من غير المناسب الموافقة علي هذا الأمر في الوقت الحالي. ونقلت الرابطة طلب بورتسموث إلي الاتحاد الإنجليزي والفيفا لكن أفرام جرانت مدرب الفريق قال إنه لا يريد بيع أي لاعب في فريقه وأوضح: لا أريد الحديث عن ذلك لأني قدمت إلي النادي من أجل القيام بشيء ما لقد قدمت لإنقاذ الفريق من الهبوط. كان ديفيد غولد المالك الشريك في نادي وست هام يونايتد قال إنه مستعد لإقراض بورتسموث عشرة ملايين جنيه إسترليني (15.63 مليون دولار) لإنقاذه من التصفية.