بدأت مبكرا المواجهة بين أجهزة الأمن وجماعة الإخوان المسلمين بعد سيطرة القطبيين عليها حيث تلقت الجماعة أمس أقوي ضربة أمنية حيث قامت أجهزة الأمن باعتقال 15 قياديا إخوانيا علي رأسهم الدكتور محمود عزت نائب المرشد والعقل المدبر للجماعة وعصام العريان عضو مكتب الإرشاد ومسئول الملف السياسي وأحد المتحدثين الرسميين عن الجماعة. وفيما لم تعلن أجهزة الأمن حتي مثول الجريدة للطبع التهم الموجهة للمعتقلين علمت نهضة مصر من مصادر إخوانية أن معتقلي الجماعة في المحافظات تم ترحيلهم مساء أمس إلي مقر أمن الدولة لمباشرة التحقيق معهم بنيابات أمن الدولة. قال بيان لجماعة الإخوان إن أجهزة الأمن قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الجماعة شملت محمود عزت وعصام العريان والدكتور عبدالرحمن البر أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد كما تمت مداهمة منزل الدكتور يحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ولكنه لم يكن موجودا في منزله هو أو أحد من أفراد أسرته كما اعتقلت أجهزة الأمن أحمد عباس من إخواني القاهرة والدكتور محمد سعد عليوة أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفي بولاق الدكرور والدكتور محمد عبدالغني إخصائي الرمد بمستشفيات جامعة الزقازيق والكاتب الإسلامي وليد شلبي والدكتور إيهاب إبراهيم أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق. أضاف البيان أن الأمن اعتقل الدكتور علي عبدالرحيم أستاذ الهندسة بجامعة أسيوط وخلف ثابت هريدي من رجال التربية والتعليم بمحافظة أسيوط كما اعتقل الأمن إبراهيم السيد وأحمد عبدالعاطي ومصطفي الشربتلي والثلاثة أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية ومسعد قطب والدكتور محمد الدسوقي من إخوان الدقهلية وأكد البيان أن الهدف من الاعتقال تغييب المعتقلين خلف القضبان لا لشيء إلا أنهم ينادون بالإصلاح وإطلاق الحريات ويحملون منهجا وسطا تحتاجه مصر في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضي. أوضح الإخوان في البيان أن الاعتقالات لن تثنيهم عن طريقهم الذي اختاروه من أجل نهضة الوطن وإعلاء شأنه وأنهم مستمرون في نضالهم بكل السبل السلمية المتاحة من أجل إطلاق الحريات ومواجهة الفساد. وبرر البيان الاعتقالات "بما يدبر الآن لقضية فلسطين والدعم الدائم للمقاومين ولأهل غزة المحاصرين بما سوف تشهده مصر من حراك سياسي متوقع في المرحلة المقبلة من انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية يجري الإعداد لها من الآن".