شدد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ،علي عدم استعداد العرب دعم أي ضربة عسكرية ضد إيران رغم وجود خلافات بينهما. وأشار موسي خلال ندوة موسعة علي هامش المنتدي الاقتصادي الدولي في دافوس، إلي انه رغم كل الخلافات والمشاكل بين إيران والعرب، لكن في نهاية المطاف فهي جزء لايتجزأ من منطقة الشرق الأوسط. اكد موسي أن تسوية الخلافات يكون عبر المفاوضات ومحكمة العدل الدولية،موضحاً أن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران سيقود منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي برمته إلي وضع صعب غير آمن ومدمر. ورفض موسي أي هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران ،قائلاً :انه من المنطق والعقلانية أن نمنح الرسائل الدبلوماسية وقتها ، فلماذا نعطي السبل الدبلوماسية وقتها في قضية فلسطين عاما بعد عام وفي إيران لا وقت؟! وفيما يتعلق بالتوصل إلي حل للصراع الدائر بين العرب وإسرائيل، قال موسي "إنه يوجد احتلال واعتداء متواصل من قبل القوات الإسرائيلية علي الأراضي الفلسطينية، ووضع غير قابل للحل". وأضاف أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت نيران الاحتلال منذ سنوات عديدة، ومنهم من يعيش تحت الحصار، وغيرهم تم الاستيلاء علي أراضيهم وإقامة مستوطنات عليها، موضحاً أن هدف الاحتلال من عمليات الاستيطان تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية، والملامح الجغرافية للاراضي المحتلة وهذه مسألة لها تداعياتها الخطيرة. علي جانب آخر يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم في دورته العادية 133 يوم 3 مارس المقبل بمقر الجامعة العربية حيث يناقش جدول أعماله 22 بندا تتناول مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وذلك قبيل رفعها إلي مجلس الجامعة العربية علي مستوي القمة بليبيا في 28 مارس القادم. وتحظي القضية الفلسطينية بأهمية كبيرة علي جدول الأعمال ويناقش وزراء الخارجية 22 بندا حول متابعة التطورات السياسية للقضية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، وكذلك متابعة تطورات الأوضاع في مدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية فيها وسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. ويناقش الوزراء قضايا الجدار العازل والانتفاضة واللاجئين الفلسطينيين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، كما سيستعرض الوزراء موضوعا آخر يتعلق بالأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، وقضية الجولان العربي السوري المحتل والإجراءات الإسرائيلية فيه. ويشمل جدول أعمال الاجتماع الوزاري ايضا بندا حول الأمن القومي العربي وآخر عن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك وبندا عن مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية الأخري علي السلم الدولي والأمن القومي العربي، وكذلك حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي علي الأمن القومي العربي. كما يبحث الوزراء بندا يؤكد رفض العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة علي سوريا، وكذلك بندا عن الحصار الجائر المفروض علي سوريا من الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني السوري.