تسببت العاصفة الرعدية التي ضربت أسوان منذ ليلة أمس الأول في إغراق مناطق كبيرة بالمحافظة في ظلام دامس لليوم الثاني علي التوالي بعد انقطاع الكهرباء نتيجة سقوط عدد كبير من أبراج الضغط العالي وانقطاع موصلات الجهد العالي نتيجة سقوط الأشجار والنخيل علي الأبراج والموصلات، كما أدت إلي فصل محولات كهرباء شمال وشرق أسوان عن العمل. وقال المهندس إبراهيم خويلد رئيس قطاع الشبكات الكهربائية بجنوب الصعيد إنه جار حصر وإصلاح الأعطال بأعمدة الضغط العالي من خلال فرق من شركات الكهرباء لسرعة توصيل التيار الكهربائي للمناطق التي تأثرت. علي جانب آخر قام د. حسن يونس وزير الكهرباء بجولة تفقدية للمواقع التي سقطت بها أبراج الكهرباء وخطوط الضغط العالي للاطمئنان علي سير العمل في إصلاحها بعد أن قطع زيارته للإمارات. ونفي محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء تأثر السد العالي بالعاصفة، مشيرا إلي انخفاض جهود الأحمال الكهربائية المنتجة منه للشبكة القومية للكهرباء لحين انتهاء الإصلاحات بأبراج الضغط العالي لتعمل بكامل طاقتها فور الانتهاء من إصلاح الأعطال. من ناحية أخري عاش عدد كبير من مناطق محافظة أسوان في ظلام دامس بعد انقطاع الكهرباء عن شبكات الإنارة المغذية لهذه المناطق لليوم الثاني علي التوالي مما أثر علي إغلاق الأسواق التجارية ومعظم الأنشطة الحيوية بمدن ومراكز المحافظة مما اضطر مسئولي قطاع الكهرباء بأسوان إلي اللجوء للنظام التبادلي في تغذية المحطات الكهربائية لتأمين التغذية الكهربائية لمحطات مياه الشرب والمستشفيات والمرافق الحيوية حتي لا تتأثر احتياجات المواطنين. علي صعيد متصل فشلت أجهزة المحليات في التعامل مع المناطق والقري المنكوبة شمال مركز أسوان التي أغرقتها مياه الأمطار خاصة قري أبو الريش قبلي وبحري بعد تأخرهم في جهود الإغاثة حيث حاصرت المياه المنازل من الداخل وتسببت في تصدع وانهيار 391 منزلا مما اضطر الأهالي إلي اللجوء للمناطق المرتفعة للاحتماء فيها مع انتظار جهود الدفاع المدني في شفط المياه.. في حين تسببت المياه في تعطل حركة المرور والسير علي طريق مصر أسوان الرئيسي المار علي هذه القري الواقعة شمال أسوان. وأشارت بعض المصادر إلي حدوث انهيار لبعض المنازل القريبة من الجبل. كما حذرت غرفة العمليات بالمحافظة الوحدات النهرية والفنادق العائمة التي تعمل بين الأقصروأسوان وطالبتها بوقف رحلاتها فورا خشية تعرضها لأية حوادث نتيجة ارتفاع الأمواج وانخفاض الرؤية. من جانبه أصدر د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أمس الأول قرارا عاجلا بسرعة صرف المساعدات لأسر الضحايا والمتضررين من السيول في المحافظات الحدودية.