شهد مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة صفوت الشريف مناقشات حادة وساخنة أثناء مناقشة الاعتماد الإضافي الذي تطلبه الحكومة بمبلغ 10مليارات جنيه لمشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب. اتهم النواب وفي مقدمتهم الدكتور رفعت السعيد وزير المالية بالتفنن في التعامل مع المجلسين التشريعيين قائلا إن الأزمة المالية كانت موجودة قبل الموازنة العامة للدولة ومشروعات الصرف ومياه الشرب لن نحتاج إليها قبل الموازنة وتساءل السعيد اشمعني في هذا الوقت اكتشف وزير المالية إننا نحتاج أموالا زيادة وأننا لازم نبيع الأراضي كي نوفر هذه الأموال وقال السعيد إن عهد وزير المالية شهد زيادة بشكل غير منطقي من الدين الداخلي والدين الخارجي فضلا عن استيلائه علي أموال التأمينات الاجتماعية ثم دخل بعد ذلك في موضوع الضرائب العقارية ليؤكد أنه يجب علي جميع المواطنين تقديم الإقرارات تمهيدا لتحصيل ضرائب علي أصحاب العشش والمنازل الفقيرة وقال السعيد في لغة ساخرة عواد لما باع أرضه كانت أرضه هو وحده لكن وزير المالية يبيع أراضي مصر كلها بحجة توفير اعتمادات إضافية رغم أن كل دول العالم تقوم بفرض ضرائب تصاعدية لكن وزير المالية عنده استعداد يعمل أي شيء ماعدا الضرائب التصاعدية لأن هناك ناس عندها أولويات لعلاج مشاكل محدودي الدخل وناس عندها اهتمام بكبار كبار رجال الأعمال. جاء ذلك في الوقت الذي تبني فيه المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان الدفاع عن د. يوسف بطرس غالي وزير المالية بعدما تغيب عن الجلسة لوجوده في الخارج في رحلة علاج قائلا إن اتهامات السعيد تستدعي الرد الفوري وذلك لأن الضريبة العقارية تم إعفاء الوحدات التي تقل عن 500 ألف جنيه لكن الهدف من قيام الجميع بتقديم الإقرارات هو لمعرفة مكان صاحب الإقرار وقال إن مشروعات الصرف الصحي يحتاج إلي أكثر من 60 مليار جنيه وقد طالب بدعم المجلس لهذه المشروعات أكثر من مرة وقال إن الاقتصاد المصري أظهر قدرة ممتازة للإنفاق علي البنية الأساسية والحفاظ علي معدلات النمو وإيجاد فرص عمل وحول الدين العام الداخلي والخارجي قال المغربي إن العبرة ليست برقم الدين ولكن العبرة بحجم هذا الدين مقارنة بحجم الاقتصاد ونسبته إلي الناتج المحلي الإجمالي، وحول بيع الأراضي التي تبيعها الدولة.. قال المغربي إن الأراضي التي يتم بيعها لن تخرج خارج البلاد وهناك من الأراضي الصحراوية الكثير من أجل الأجيال القادمة. فيما وجه الدكتور عبدالمنعم الأعصر اتهامات عنيفة إلي الحكومة وقال للأسف الشعب المصري يأكل بالدين ويتم إنشاء مشروعات البنية الأساسية بالدين ومن خلال القروض والمنح وقال للأسف مع ذلك لا يشعر المواطن بأي تحسن والأغلبية من الشعب المصري يشرب المياه الملوثة ونزرع المحاصيل من خلال ريها بالصرف الصحي وانتقد استمرار الحكومة بفرض الإتاوات والجبايات علي الشعب المصري وقال إن الضريبة العقارية غير مشروعة.