تزايدت حالات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي وتحديدا وسط الذين شاركوا في حربي العراق وأفغانستان، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلي استخدام الكلاب والحيوانات الأليفة لتخفيف التوتر عن العائدين من القتال وإعادة دمجهم في المجتمع هذه الوسيلة المبتكرة للعلاج كشفت عنها صحيفة صنداي تايمز البريطانية مشيرة إلي ان الجيش الأمريكي يعتزم عقد ندوة الاسبوع المقبل عن العلاج بمساعدة الحيوانات بقاعدة "فورت مايسر" بولاية فيرجينيا الأمريكية وسط تنامي القلق بين أوساط المسئولين العسكريين من تزايد قتلي الحروب وارتفاع معدلات الانتحار بين صفوف الجنود خاصة أنها بلغت حتي أواخر نوفمبر الماضي 141 حالة انتحار مقارنة ب 115 حالة عام 2007.ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "راندا" البحثية فان 20% من أصل 1.6 مليون جندي شاركوا بحربي العراق وأفغانستان كانوا يعانون من أعراض الاضطرابات النفسية لما بعد الصدمة ولم يخضع أكثر من نصفهم للعلاج خشية ان ينظر إلي ذلك علي أنه ضعف. وهو ما تنبهت له البنتاجون فشرعت في إجراء أكبر دراسة للصحة السلوكية وعمليات الانتحار بصفوف الجيش. وقد ترأس "بيتر شيرالي" نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة قوة لمنع الانتحار فضلا عن إجراء تقييم عقلي لكل جندي وكتب بمذكرة ان الجيش متعب ويتعرض لضغوط كبيرة نتيجة صراع طال أمده.وأوضحت الصحيفة ان العديد من الجرائم التي ترتكب لها صلة بالضغوط النفسية الناجمة عن المشاركة بالقتال وأن مركز "وولترريد" الطبي بواشنطن قدم مبادرات عديدة بهدف إعادة إصلاح قدامي الحرب الذين يعانون من أعراض ما بعد الصدمة.ويقول المتخصصون في الطب النفسي انهم يستخدمون الأحصنة والكلاب بشكل مضطرد في العلاج خاصة أن الأخيرة متجاوبة جدا ولها تأثير كبير.كما ان المركز الطبي يقدم برنامجا لتدريب الكلاب التي من شأنها ان تساعد علي تنظيم المشاعر العاطفية لاسيما وأن بعضهم طلب اصطحاب الكلاب معهم إلي المنازل.