أكد اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الاولمبية ان قرار مقاطعة الجزائر رياضياً الذي أصدره المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة عقب الاحداث المؤسفة التي قامت بها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في السودان عقب لقاء مصر والجزائر في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، يعد قراراً صورياً، بمعني أن المقاطعة ستكون من الجانب "الودي" فقط. أما البطولات الدولية والعالمية الرسمية، فهذا الأمر مختلف تماماً ولا يجوز فعله حيث يعرضنا إلي عقوبات وخيمة من قبل الاتحادات الدولية للألعاب التي ستقاطع البطولات الرسمية التي ستشارك فيها الجزائر. وأوضح محمود أحمد علي ان اللجنة الاولمبية عقدت اجتماعاً موسعاً مع رؤساء الاتحادات الرياضية لشرح حيثيات قرار المقاطعة، وما المقصود تحديدا من اصداره، مؤكداً أن مجالس إدارات الاتحادات الرياضية كانت علي وعي كامل وتعاملت مع هذا القرار بعقلية احترافية شديدة. وعن اعتذار اتحاد كرة اليد عن استضافة كأس الأمم الافريقية لتقام البطولة في المغرب خلال شهر فبراير المقبل- قال رئيس اللجنة الاولمبية: ان المحاسب هادي فهمي رئيس الاتحاد ومعه أعضاء مجلس الإدارة تعامل مع هذه البطولة بعقلانية وبعد نظر يحسد عليه الجميع، حيث انه من الصعب بالفعل ان يصل أي فريق أو منتخب جزائري إلي مصر في الفترة الراهنة، خاصة ان الشارع المصري مازال يشهد حالة من الغليان والاحتقان، وبالتالي فمشاركة الجزائر في البطولة تعد مخاطرة كبيرة. وأشار محمود علي إلي ان اتحاد اليد لم يلجأ إلي "الاعتذار" عن استضافة البطولة، إلا بعد ان استنفد جميع الوسائل التي يمكن من خلالها ان تقام البطولة في مناخ رياضي جيد، حيث طلب من الاتحاد الافريقي للعبة تأجيل موعد انطلاق البطولة لتقام في شهر يوليو بدلاً من فبراير القادم، حتي تكون الاجواء أكثر هدوءاً، إلا ان الاتحاد الافريقي رفض بناء علي توصية من الاتحاد الدولي لكرة اليد بذلك نظراً لازدحام الاجندة الدولية بالبطولات والمنافسات علي جميع المستويات ومختلف الاعمار، عندما قرر الاتحاد المصري لليد "الاعتذار" بعد ان ضمن أيضا عدم تعرض مصر لأي عقوبات من قبل الاتحاد الدولي أو الافريقي.