يبدو أن آثار مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم قد انتقلت لتصبح داخلية في مصر بعد سطوع نجم محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية والتفاف "عدد كبير" من الشباب حوله ومطالبتهم له بترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 . في المقابل، شنّت الصحف المصرية المقرّبة من السلطة، هجوماً ضارياً علي محمد البرادعي، بعد إصداره بياناً تحدث فيه عن شروطه لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة . وسلط موقع إيلاف علي شبكة الإنترنت الضوء علي المجموعات والحملات الشبابية علي الفيس بوك التي ناقشت فرص وصول الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلي كرسي الرئاسة، بعد ورود تقارير عن احتمالات ترشحه للمنصب. ومن أبرز هذه المجموعات حركة شباب 6 إبريل لدعم محمد البرادعي وجمع اكبر عدد من الأصوات من خلال حملة "قوم يا مصري" حيث وصل عدد المشاركين في الحملة حتي الآن إلي ما يناهز 9550 عضواً . وتري الحملة في البرادعي" الأمل في التغيير والقضاء علي الفساد، وتحقيق الإصلاح والتنمية والارتقاء بالعلم والصناعة والتطور وعودة الكرامة للمصريين، وعودة مصر للريادة واعتبرت الحملة أن من مميزات البرادعي، ما له من خبرة عالمية وعلاقات دولية واسعة. وعلي موقع الفيس بوك أيضا ظهرت مجموعة أطلقت علي نفسها اسم "أنا البرادعي يا حسني"، حيث استعارت عبارة شهيرة في مسلسل عربي قديم! و تحت شعار "اصحي يا مصري و شوف حقك الانتخابي"، أقام مجموعة من الشباب "جروب" دعوا فيه المصريين إلي ضرورة قيد أسمائهم بالجداول الانتخابية واستخراج البطاقة الانتخابية، كما دعوا إلي التخلص من السلبية باعتبارها المسبب الرئيسي لتزوير الانتخابات. يقول صلاح المصري، مؤسس الجروب الذي بلغ عدد أعضائه 4230 عضوًا، إن أهم أهداف الجروب هي الدعوة إلي تعزيز الإشراف المحلي عبر إقبال الجماهير ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام . ويضيف المصري أن الحملة تعمل في الأساس علي التوعية بحقوق الناس وواجباتهم، مع بدء القيد في الجداول الانتخابية من 1/11/2009 إلي 13/11/2010. وأوضح بأن الحملة لاقت قبولاً كبيراً علي الفيس بوك وتم ندب منسقين للحملة من كل محافظة، بل من شباب الجامعات لتشجيعهم علي المشاركة، وأكد المصري أنهم تعاونوا أيضاً مع بعض الأحزاب، والحركات السياسية ليصلوا في النهاية إلي انتخابات نزيهة بدون تزوير مع إشراف دولي.