يبدو أن المنتج الشاب كريم السبكي يؤمن بالتفاؤل والتشاؤم وينظر إلي المخرج سامي عبدالعزيز وكاتب السيناريو أحمد عبدالله بوصفهما "الخرزة الزرقاء" أو "الدجاجة التي تبيض ذهبا.. لشركة التي تنتمي لشركات "آل السبكي". ففي أعقاب تجربتيه السابقتين معهما في "كباريه" ثم "الفرح" اختارهما ليقدما فيلم "حد سامع حاجة؟".. الذي يراهن من خلاله علي رامز جلال بطلا ولكي يضمن الفوز بالرهان طرح معه اسم اللبنانية لاميتا فرنجية وصيفة ملكة جمال لبنان عام 2004، وحسنا فعل عندما وجد مكانا لآخرين مثل: محيي إسماعيل وإدوارد وماجد الكدواني ودينا. فيلم "حد سامع حاجة؟".. كما هو واضح من اسمه ينتمي إلي نوعية الأفلام الكوميدية ذات الموضوع الاجتماعي، الذي لا تغيب عنه الرومانسية كما يحب رامز جلال أن يقدم نفسه من خلالها حيث تدور الأحداث حول شاب رامز جلال يعمل في بورصة الأوراق المالية يلجأ إلي طبيب نفساني لكي يخلصه من مرض الخجل الشديد الذي ينقلب أحيانا إلي سذاجة مما يوقعه في مشاكل أهمها حبه لمديرته وخجله من مصارحتها بهذا الحب، ولاميتا فرنجية التي تحتفظ لها الصحافة اللبنانية وكذلك المواقع الإلكترونية بملف فضائحي من نوع خاص وفريد، هي التي تجسد في الفيلم دور "المديرة" التي يقع الشاب الخجول في حبها أما ماجد الكدواني فيجسد دور الطبيب النفساني الذي يلجأ إليه الشاب بينما يلعب إدوارد دور "السنيد" أو "صديق البطل" الذي يحاول تخليصه من خجله علي غرار ما كان يفعله سمير صبري مع عادل إمام في فيلم "البحث عن فضيحة" وفي أول عودة له إلي الشاشة بعد غياب طويل، يقدم محيي إسماعيل دور المؤلف وهو نفسه الدور الذي يلعبه الآن في الحياة بعد تقلص فرص اشتغاله كممثل! كريم السبكي منتج الفيلم والرأس المفكر له يبرر اختيار اللبنانية لاميتا فرنجية التي لا نظن أن أحدا في مصر سمع عنها من قبل ويقول: اختيار لاميتا جاء من منطلق أن الشخص ية تحتاج إلي ممثلة تتمتع بمواصفات خاصة وهو الشيء الذي توافر فيها ولم يكن هدفنا مطلقا استغلالها في تسويق الفيلم فقد بحثنا طويلا عن الممثلة المصرية التي تصلح لتجسيد الدور ولم نجد! وعن ميزانية الفيلم الذي يبدو من ظاهره أنه ينتمي إلي نوعية الأفلام ذات الميزانية الصغيرة رفض كريم أن يحدد رقما للميزانية وأكد أنها مفتوحة مادام الفيلم لم ينته بعد ويصبح جاهزا للعرض منوها إلي أن التصوير ليس هو نهاية المطاف بل هناك مراحل أخري فنية تستلزم دعما ماليا فالتصوير الذي وضعنا له جدول عمل بحيث لا يستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع تطلب تعميم ديكورات تناسب أحداث الفيلم تم بناؤها في استديوهات مدينة السينما كما صورنا في أماكن خارجية مثل "بيفرلي هيلز" وشركة للأوراق المالية في مدينة السادس من أكتوبر بالإضافة إلي مدينة الإنتاج الإعلامي وشوارع وإحدي الفيلات تمهيدا لعرض الفيلم في عيد الأضحي المبارك. وكان أحمد عبدالله قد عرض فكرة الفيلم علي المنتج أحمد السبكي والد "كريم" وتحمس لها كثيرا، وعلي الفور بدأت إجراءات التحضير للفيلم الذي تمت الاستعانة فيه بطاقم التمثيل، المفضل لأحمد السبكي مثل: إدوارد وماجد الكدواني ونجحت مفاوضاته لإعادة محيي إسماعيل إلي الشاشة الكبيرة بعدما يقرب من 15 سنة من الغياب بعد أن قرأ الأخير السيناريو وتحمس له أيضا.