لم تغب تداعيات المؤتمر السادس للحزب الوطني الديمقراطي أمس عن اهتمام وسائل الإعلام العالمية حيث تساءلت صحيفة "تايمز" البريطانية في تقرير لمراسلها بالشرق الأوسط ما إذا كان الرئيس مبارك يجهز الساحة في مصر لنقل السلطة؟ وإذا كان الأمر كذلك تنقل "لمن"؟! وقالت الصحيفة علي موقعها الالكتروني إن جهود الرئيس مبارك المنتشرة في جميع انحاء مصر تؤكد انه مازال "الرجل القوي" وبأنه علي استعداد لقيادة البلاد لسنوات قادمة ورغم ذلك لم يعلن الرئيس قراره بشأن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في 2011 بعد أن استمر في حكم أكبر دولة عربية لفترة تقارب الثلاثة عقود. وأوضحت أن عددًا من المحللين السياسيين في مصر يرون أن الخيارات حول الرئيس القادم ستكون "محدودة" وتنحصر علي حد تعبيرها بين نجل الرئيس أمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم أو الوزير محمد سليمان مدير الاستخبارات المصرية. وأضافت أن جميع المسئولين يلتزمون الصمت حول قضية الخلافة أو "التوريث" رغم أن بعض المحللين يرون أن الطريق الأفضل كي يضمن مبارك لنجله مقعد الرئاسة هو أن يتم هذا الانتقال للسلطة برعاية الرئيس نفسه وبآلية تضمن الانتقال السلس للحكم. وأشارت الصحيفة إلي خطاب جمال مبارك أمام مؤتمر الحزب قائلة انه "كان اشبه بمقدمة لحملة انتخابية وخصوصًا حينما قدم نفسه علي انه المدافع عن الفقراء والأيتام والأرامل". وقالت إن جمال يتمتع بنفوذ هائل داخل مركزية الحزب وينظر إليه علي انه من الاصلاحيين غير انها - مع ذلك - لم تستبعد أن يخوض الرئيس مبارك بنفسه الانتخابات المقبلة. وأشارت إلي أن احزاب المعارضة لن تكون لديها الفرصة لمشاركة جادة في السباق إلي مقعد الرئاسة قائلة إن "أيمن نور فرصته ضعيفة" للمشاركة بعدما خسر بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية الماضية أما بالنسبة لبقية الأحزاب فإن الحزب الحاكم سيدرس موقفها بدقة شديدة ليضمن نجاح مرشحه في جميع الأحوال وطرحت الصحيفة ايضًا اسم عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وقالت انه "لم ينف رغبته في الترشيح".