علي الرغم من الاحتياطات الأمنية المشددة والاتصالات المكثفة التي جرت لتخفيف حدة التوتر، أعلنت دار الأوبرا المصرية عن تأجيل الحفلين الموسيقيين اللذين كانا من المقرر أن تحييهما فرقة موسيقي ولاية سكسونيا بمدينة درسدن التي اصطلح علي تسميتها أوركسترا درسدن يومي 31 أكتوبر و2 نوفمبر في الاسكندرية والقاهرة. دار الأوبرا المصرية لم تعلن أسباب ومبررات التأجيل، واكتفت بالقول أن الاتصالات جارية بينها وبين الفرقة لتحديد موعد مناسب آخر لإقامة الحفلين! مصادر عليمة أكدت ل"نهضة مصر الأسبوعي" أن قرار التأجيل تم اتخاذه في أعقاب فشل الأجهزة الأمنية في تخفيف حدة التوتر التي نتجت عن إقامة الحفلين خصوصًا الأول الذي كان من المزمع تنظيمه في الاسكندرية مسقط رأس مروة الشربيني التي راحت ضحية حادث إرهابي لمتطرف روسي الأصل هاجر إلي مدينة "درسدن" التي تنتمي إليها الفرقة الموسيقية والتي قالت في بيان سابق لها إنها جاءت لتقدم رسالة سلام هي بمثابة اعتذار عما فعله المهاجر المتطرف غير أن دوائر رسمية حذرت من إقامة الحفل في الاسكندرية خشية أن تتنامي صيحات الرفض، وتتحول إلي أعمال عنف ضد الفرقة، وهو التحذير الذي لاقي استجابة فيما يبدو من الجانبين سواء دار الأوبرا أو فرقة "درسدن" فكان قرار التأجيل حتي اشعار آخر، خصوصًا أن المحكمة الألمانية قد بدأت بالفعل اجراءات محاكمة قاتل مروة الشربيني حيث استمرت الجلسة الأولي 30 دقيقة وسط إجراءات امنية مشددة حيث استعانت الشرطة الألمانية بأفراد من القوات الخاصة لتأمين قاعة المحكمة والمناطق المحيطة بها، الأمر الذي دفع البعض للقول إنه من غير اللائق أن يقام الحفل الموسيقي في الاسكندرية في وقت متزامن مع المحاكمة!! وكانت الفرقة قد أكدت من قبل انها طالبت دار الأوبرا المصرية بأن يكون حفلها الأول في الاسكندرية مسقط رأس مروة الشربيني لكي تصل الرسالة، ويتضح الهدف من الحفل، غير أن شيئًا لم ينجح في احتواء غضب أهالي الاسكندرية الذين وصفوا الخطوة بالتحايل خصوصًا أن الحكومة الألمانية لم تعتذر بشكل رسمي علي حد قولهم!!