أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني ان الحزب علي أبواب مرحلة سياسية مهمة سوف تبدأ بانعقاد المؤتمر السنوي السادس الذي يعقبه بدء أعمال الدورة البرلمانية وانتخابات مجلسي الشعب والشوري. وان الحزب استعد لمواجهة مهام هذه المرحلة بتنظيم حزبي قوي وقيادات قادرة علي العطاء وشعور عميق بالثقة في التوجهات الاستراتيجية والسياسات التي تبناها الحزب وحكومته. وأضاف الشريف ان انتخابات لجان الوحدات الحزبية التي شهدها الحزب في عام 2009 تعتبر اوسع ممارسة ديمقراطية حزبية وذلك لان الحزب يؤمن بأن الوحدات الحزبية في القري والاحياء هي عصب النشاط الحزبي وأداة التواصل المباشر مع المواطنين. وان الحراك الداخلي الذي أوجدته هذه الانتخابات أدي إلي انضمام 350 ألف عضو جديد للحزب هذا العام وإلي تغيير نسبة 68% من أعضاء اللجان و38% من أمناء الوحدات الحزبية. وأضاف الشريف ان أوراق السياسات التي سوف تعرض علي المؤتمر جاءت حصيلة مناقشات واسعة شملت مقترحات لجان السياسات النوعية المتخصصة وتقارير الأمانات المركزية ومؤتمرات المحافظات واستطلاعات الرأي العام وتقارير المتابعة الميدانية والموضوعات المطروحة في أدوات الإعلام. وان الموضوعات التي تناقشها أوراق السياسات تعكس أولويات المواطنين واهتماماتهم ومشاكلهم. وأشار جمال مبارك الأمين العام المساعد - أمين السياسات إلي التنسيق الكامل بين الحزب والحكومة عند اعداد أوراق السياسات مؤكدا ان قضية التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر هي توجه استراتيجي للحزب وان القضايا الاجتماعية هي عنوان رئيسي في المؤتمر وان المضي قدما في برامج تنمية وتطوير القري الأكثر احتياجا استمر رغم ظروف الأزمة الاقتصادية وان برنامج الألف قرية يمثل نموذجا لاستهداف الأسر الفقيرة وتنفيذ مجموعة من السياسات الاجتماعية المتكاملة التي تهدف إلي تحسين ظروف الحياة والارتقاء بمستوي المعيشة والخدمات. وأضاف جمال مبارك ان أوراق سياسات المؤتمر تغطي دائرة كبيرة من الموضوعات التي تهم المواطنين مثل التشغيل والاستثمار والزراعة والري والاسكان والمرافق والتعليم والصحة والطاقة والتنمية، الإدمان بين الشباب وتمكين المرأة. وأشار جمال مبارك إلي ان المؤتمر يعطي أهمية خاصة لقضايا المصريين في الخارج ورعايتهم ووضع السياسات التي تضمن استمرار تواصلهم مع الوطن الأم وانه لتحقيق ذلك فقد تمت دعوة 31 من قيادات الجاليات والجمعيات المصرية في الخارج للمشاركة بالرأي والاستماع إلي وجهات نظرهم. وان ورقة حقوق المواطنة والديمقراطية سوف تركز علي ان حقوق الإنسان هي عنصر حاكم في كل سياسات الحزب وان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي وردت في مواثيق حقوق الإنسان تمثل مباديء وأسساً لعمل الحزب وسياساته.