برغم الوفاق الظاهر داخل فريق الاهلي وبالتحديد بين هادي خشبة مدير الكرة وحسام البدري المدير الفني الا ان هناك مؤشرات ودلائل تشير الي ان هذا الوفاق لن يستمر بالصورة المطلوبة خاصة مع اندماج هادي خشبة داخل مهام منصبه الجديد يوما بعد الاخر وهو المنصب الذي كان يتولاه من قبل حسام البدري في فترة تواجد مانويل جوزيه. ولعل اكثر ما ينبيء بتحول العلاقة بين هادي خشبة والبدري الي علاقة عمل رسمية جدا هو ان البدري بات ينظرالي هادي خشبة بانه اصبح رجل الخطيب داخل صفوف الفريق وانه صار العين التي تنقل اليه كل كبيرة وصغيرة خاصة في ظل عدم وجود اجواء طيبة بين البدري والخطيب في الوقت الحالي. وجاء الموقف الاخير لهادي خشبة من ازمة اسامة حسني علي غير هوي حسام البدري الذي كان يريد توقيع عقوبة علي اللاعب بعد ان هاجمه في اكثر من وسيلة اعلام الا ان هادي اكتفي بتحذير اسامة فقط وطلب منه التوقف عن انتقاد الجهاز الفني تماما وهو ما اغضب البدري لانه كان يري ضرورة توقيع عقوبة مالية علي اللاعب حتي لا يسير لاعبو الفريق علي نهج اسامة حسني فيما بعد وكانت وجهة نظر هادي خشبة في ان اسامة من اللاعبين الملتزمين داخل الفريق ولا يخطيء ولم يسبق ان تجاوز الخطوط الحمراء من قبل وتعد هذه هي المرة الاولي له وبالتالي لابد من التماس العذر له وبغض النظر عن انه زوج ابنة محمود لخطيب نائب رئيس النادي الاهلي وبالطبع فان حسام البدري مازال ينظر الي هادي خشبة علي انه كان لاعبا لديه، سبق أن قام بتدريبه وكونه اصبح مدير الكرة لا يعني نسيان الماضي لاسيما وانه اعتزل الكرة- اي هادي خشبة- منذ ثلاث سنوات فقط وبالتالي يجب ان يقوم باستشارته في كل كبيرة وصغيرة لاسيما فيما يخص اللاعبين من عقوبات حتي يتم فرض السيطرة التامة علي الفريق ولا يفكر احد في اي تجاوز لا في الوقت الحالي ولا حتي مستقبلا. كان ترشيح البدري لهادي واعلان مباركته امام لجنة الكرة وتنصيب خشبة مديرا للكرة الا من منطلق انه سيسهل السيطرة عليه وتسييره خاصة وبالتالي يضمن استمرار فرض سيطرته التامة علي الفريق ليس من الناحية الفنية فقط وانما من جميع الجوانب. ولكن مع توالي الاحداث وظهور الاختلافات في الاراء ووجهات النظر ومحاولات هادي خشبة صنع شخصية لنفسه سواء امام لجنة الكرة او اللاعبين او الجماهير وحتي الاعلام فان الامور سوف تختلف تماما وسينتهي شهر العسل بين البدري وخشبة لان كلا منهما سوف يعمل علي تقليص اختصاصات الاخر في حدود عمله فقط لا اكثر ولا اقل.