بعد الاهتمام المفرط الذي أولاه الفنان فاروق حسني لمهرجان المسرح التجريبي، وهو الاهتمام الذي ظهر بقوة في المؤتمر الصحفي، الذي عقد قبل يومين من انطلاق الدورة الحادية والعشرين للمهرجان، عندما استنكر موقف المثقفين من تجاهل المهرجان، وعدم الالتفات إليه بالشكل المنتظر، ولم يفوت الفرصة فطالبهم بدعم المهرجان، وتوعية الناس بحداثة الفكرة، ورفضه القاطع الرد علي سؤال يتعلق بالميزانية التي ترصدها وزارته للمهرجان، ثم إصراره علي حضور حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وشهد تكريم عدد من المبدعين المسرحيين من مصر والعرب والعالم، علي الرغم من امتناعه عن حضور حفلي افتتاح وختام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة، انطلق قطار مهرجان المسرح التجريبي برعاية ومباركة الفنان فاروق حسني، الذي يتعامل مع هذا المهرجان تحديداً بوصفه "الطفل الشرعي" له، وبالفعل بدأت الفعاليات وسط حالة من الاستنفار من جانب أجهزة وزارة الثقافة في محاولة لتذليل كل العقبات التي تواجه "مهرجان الوزير"؛حيث تُختتم اليوم الندوة الرئيسية، والتي أقيمت علي مدي الأيام الثلاثة الماضية في قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلي للثقافة، تحت عنوان " التجريب في المسرح السياسي"، وقامت في محاورها. الثلاثة علي"مسرح الصحف الحية-الأسباب والتقنيات" وأدارها د. هاني مطاوع وشارك فيها د. أحمد سخسوخ (مصر)، إلكسندر هيلفر (البرازيل)، بول شاءول (لبنان)، جون إلسم (إنجلترا)، زيونج يوانوي (الصين)، عادل الباز (السودان)، ولويجي موزاتي (إيطاليا). أما المحور الثاني فكان "المسرح الملحمي الجذور والتكوين " وأدارته د. نهاد صليحة، ومشاركة خالد عبد اللطيف رمضان (الكويت)، خوسيه لويس جارثيا (إسبانيا)، ديدي لونيل سيسور (رومانيا)، سالم الدمام (الأردن)، ستيفانيت فوندفيل (فرنسا)، ستيفن جرين بلات (أمريكا)، سعيد الناجي (المغرب)، عبد الكريم عبودة عودة (العراق)، كاي فوشيك (ألمانيا) ود. هناء عبد الفتاح (مصر). وجاء المحور الثالث تحت عنوان "المسرح الوثائقي الأصول والتجاوزات " ويديره اليوم المخرج أحمد زكي بمشاركة باولو رومنين (إيطاليا)، بوزينا ساويكا (بولند)ا، د. حسن عطيه (مصر)، حفناوي بعلي (الجزائر)، كرول مارتن (أمريكا)، نيكولاس جونسون (إيرلندا) وهيثم يحيي الخواجة (سوريا). وكان قد أقيم أمس 13 عرضا مسرحيا توزعت بين المسرح العائم الكبير ومسرح الطليعة ومسرح متروبول ومسرح "ميامي" وقاعة الغد والمسرح الصغير والمسرح المكشوف (دار الأوبرا المصرية ومسرح الجمهورية ومسرح مركز الإبداع الفني الذي استقبل عرض "منزل بيرنارد ألبا" للمسرح الفضائي الثقافي المتربولي المكسيكي ومسرح قصر الغوري الذي استضاف فرقة الغد للعروض التراثية التي قدمت "أطياف المولوية".