حذر د. عبدالهادي مصباح أستاذ المناعة والميكربيولوجي من حالة الهرولة نحو تناول لقاح التطعيم لفيروس انفلونزا الخنازير قبل معرفة اثاره السلبية لان اللقاح يحتوي علي مادة السكوالين وحقن الجسم بها قد يكون سبباً في إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض بل أيضاً ضد مادة السكوالين نفسها الموجودة في الجسم لتتم مهاجمتها هي الأخري من قبل النظام المناعي مما قد يتسبب في العديد من الأمراض العصبية والعضلية المستعصية والمزمنة التي يمكن أن تتراوح بين تدني مستوي الفكر والعقل ومرض التوحد وأمراض المناعة الذاتية العامة ، مشيرا الي انه ربما خوفا من هذه الاعراض طالبت شركات الادوية المنتجة بعدم تحمل مسئولية الاثار الجانبية للمصل واللقاح. كما أثبتت دراسة أخري أن معدل الخصوبة في الجنود الذين ثبت وجود الأجسام المضادة في أجسامهم قد انخفض بنسبة من 30 _ 40 %. ويطالب د.عبدالهادي بعدم التسرع في اعطاء اللقاح للمصريين والانتظار لعدة شهور حتي يتم التأكد من سلامته والتعامل مع اثاره الجانبية حتي لا نواجه بكارثة أكثر خطورة من الفيروس. أكدت د. هاجر إسماعيل أبو جبل أستاذ المناعة بجامعة عين شمس أن كل دواء له آثار جانبية ولكن هذا اللقاح آمن وما آثار البلبلة هو أن بعض أطباء فرنسا رفضوا تناول اللقاح ومن المعروف أنهم متقدمون جداً في المراكز الطبية المتخصصة في أمراض المناعة. وتضيف أن فيروس إنفلونزا الخنازير أقل خطورة مقارنة بالانفلونزا العادية التي تتسبب في وفاة مئات الآلاف سنوياً، بل إن خطر إنفلونزا الطيور أكبر مئات المرات من إنفلونزا الخنازير حتي لو أصبح وباء لانه في هذه الحالة نحن أمام ثلاث احتمالات أولها عدم حدوث أي شئ أو يعطي هذا الفيروس مناعة من إنفلونز الطيور أو أن يظهر فيروس ثالث متحور يكون أشد خطورة. وطالبت بعدم الخوف والهلع من الفيروس والحرص علي ذهاب الأبناء للمدارس والجامعات دون تردد مع الحرص علي النظافة الشخصية فنحن شعب للأسف نفتقد للثقافة الصحية السليمة. اعترف د. حسن البشري المستشار الاقليمي بمنظمة الصحة العالمية بأنه لابد من وجود آثار جانبية لاي دواء ولكن ليست بهذه المبالغة ، مشيرا الي أن اللقاحات الجديدة آمنة علي الرغم من أن عملية إجازتها تجري بشكل متسارع مضيفا أنه سيتعين علي شركات الأدوية المصنعة إجراء دراسات أمان علي تسعة آلاف شخص لكل لقاح بعد بدء استخدامه. مؤكدا أن جرعة واحدة من مصل أنفلونزا الخنازير كافية لإعطاء حصانة للبالغين الأصحاء والأطفال الكبار من الفيروس.