تبدأ لجنة الزراعة والري برئاسة عبدالرحيم الغول عقب اجازة عيد الفطر في مناقشة اسباب انخفاض صادرات القطن، بعدما تقدم عدد من النواب باسئلة وطلبات احاطة حول اسباب انخفاض صادرات القطن بنسبة 80% عما كانت. نواب من الوطني والمعارضة يحملون مسئولية تدهور زراعة القطن لوزير الزراعة الحالي وخاصة بعدما اعلن المهندس عادل عزي رئيس لجنة تنظيم تجارة القطن إن حجم الصادرات لمحصول القطن تراجع خلال الاسبوع الماضي بنسبة كبيرة حيث بلغ ما تم تصديره نحو 100 طن فقط مقارنة ب785 طنا تم تصديرها من خلال الاسبوع قبل الماضي، ويبلغ بذلك نصيب الصادرات نحو 225 الف دولار فقط. لقد اصبح القطن يعيش أسوأ حالاته ، موضحا ان استمرار السياسات الحالية تجاه القطن في منتهي الخطورة وإن التراجع الكبير في الصادرات ليس في صالح البلاد وانتقد عبدالرحيم الغول رئيس لجنة السياسات الخاصة بزراعة وتسويق وتصنيع القطن، مؤكدا ان انهيار زراعة القطن يعني انهيار نحو عشر صناعات قائمة مثل الحلج والغزل والنسيج والصباغة والزيوت والأعلاف والصابون وغيرها. وضرب الغول مثالا علي ذلك بأن قنطار القطن الواحد يعطي 70 كيلو من الكسب اللازم لعلف الماشية، وكل 6 كيلو من الكسب تساهم في انتاج كيلو جرام من اللحم الاحمر. إن تخبط السياسات الخاصة بالقطن أدت إلي تناقص المساحات المزروعة، فبعد أن تجاوزت مليون فدان خلال السنوات الماضية، تقلصت المساحة إلي نحو 800 ألف فدان ثم الي 550 ألف فدان ثم الي 316 الف فدان في الموسم الماضي، ووصلت هذا العام الي نحو 100 ألف فدان فقط رغم ان المستهدف هو 300 ألف فدان، وهذا راجع الي إحجام كثير من المزارعين عن زراعته.. والامل في ان يأتي وزير للزراعة واحد من الفلاحين الذين يفهمون ما هو القطن بالنسبة لمصر!