تعمل الحكومة الاسرائلية الجديدة علي التغيير من سياستها الخارجية والبحث عن سياسة جديدة تكون اكثر حزما علي حد تعبير المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية وهذا التغير لابد ان يكون تغيرا في المباديء السياسية الاساسية مثل مبدأ الارض مقابل السلام والوعد الاسرائيلي لقيام دولة فلسطينية مستقلة فهذه السياسات لم تفلح في فهم واستيعاب الامور والمستجدات الدولية علي الساحة السياسية فلابد للتصدي اولا للمعارضة الداخلية للسياسة الاسرائيلية لما لتلك المعارضة من تأثير علي المضي قدما لكسب خطي سياسية ناجحة لحماية مستقبل دولة اسرائيل وكذلك ضرورة التصدي للهيمنة الايرانية علي المنطقة. ويعمل المستشارون السياسيون لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علي وضع اقتراحات تهدف الي وضع اطار للسياسة الخارجية الجديدة التي سوف يتم تقديمها للرئيس الامريكي باراك اوباما في الاجتماع المقرر 15 مايو بواشنطن بين الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز" والرئيس الامريكي "باراك اوباما" بعد الجولة الاوربية لوزير الخارجية الاسرائيلي"ليبرمان" القادم في اول زيارة رسمية له . وهناك جهود كبيرة لاعادة صياغة العلاقات الامريكية الاسرائيلية ولكن تلك الجهود سوف تؤدي لصطدام لسببين الاول هو ان الجهود العادية لمحاولة الضغط علي السياسة الامريكيةالجديدة لم تؤد لاي نفع ولم يكن هناك اي بدائل واضحة والسبب الثاني هو ان سياسة اوباما مقيدة بايجاد حل للدولتين موقفه موقف الاوروبيين او بمعني اخر وأنه بعد 8 سنوات من ادارة بوش المتحيز لاسرائيل ضد الضغط الاوروبي اصبح الامريكيون الان اقرب الي الاوربيين. والجهود الاسرائيلية لتوجيه الاهتمام لمناقشة القضية الايرانية في كل من واشنطن والعواصم الاوربية مع التأكيد علي الدقة والاهتمام بجمع المعلومات حول البرنامج الايراني النووي وضرورة العمل والاتحاد لمواجهة ايران كما ان اسرائيل عليها ان يتصدي بشدة للفلسطينيين والسوريين.و الرئيس الامريكي اوباما يحاول النظر الي المنطقة ككل مع الفصل بين القضايا وبعضها وخصوصا تلك التي توثر علي المنطقة ككل كما صرح المتحدث باسم الحكومة الامريكية . وفي حديثه الذي اجراه مؤخرا تحدث الرئيس اوباما "عن حالة عدم المعرفة بسبب عدم التوصل الي تلك السياسة فهي مازالت تحت الصياغة ولكن العمل علي بناء اتحاد كامل قد يكون اسهل في التعامل مع اسرائيل". وقد تحدث مسئول اسرائيلي عن ضرورة العمل في الاجتماع الرسمي بين نتنياهو واوباما وطرح حلول لرسم طريق لعملية السلام مع ايران فهل تسير عملية السلام الي الامام ام لا؟ وقال انه يعتقد ان التوصل الي حل سياسي فوري بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو الامرالذي يصر عليه الرئيس اوبام هو امر صعب في الفترة الحالية لان الدستورالفلسطيني والوضع الامني الداخلي والتنمية الاقتصادية تحتاج الي الكثير من العمل كما هو الوضع في الكثير من الدول العربية كما ان التعليم الفلسطيني والوعي العام يحتاج للتوجيه حتي يمكن التعايش بين البلدين كما ان السيد ليبرمان الذي يعيش في الضفة الغربية والذي يعتبر واحدا من اهم السياسين الاسرائيليين واكثرهم حزما وقسوة ومعاداة للقضية العربية والفلسطينية رافضا لمبدأ الدولتين سوف يبدا رحلته الي روما لمقابلة وزير الخارجية فرانكو فرانتيني يوم الاثنين ثم يسافر الي باريس ثم الي برلين لمحاولة كسب الدعم الاوروبي لدعم السياسة الاسرائيلية الجديدة. والكثير من الدبلوماسيين الاسرائيليين ينتظرون وصوله للرئاسة بكل حذر خاصة بسسب خبرته السابقة . فليفني كانت ذات شعبية أوروبية كبيرة وكانت محل اعجاب فعندما ذهبت الي باريس مثلا لم تقابل فقط وزير خارجية ولكنها قابلت ايضا الرئيس الفرنسي "نيكولاس ساركوزي" ولكن ليبرمان لم يستطع الي الان الحصول علي موافقة لمقابلة الرئيس الفرنسي ولكن لابد علي الرئيس ساركوزي الا يكون قلقا من اغلب الناس من مقابلة ليبرمان ولكن لابد عليه من اعطاء الفرصة لهذا الرجل ليعلن عن نفسه كوزير خارجية لدولة اسرائيل وليس فقط كمرشح . صرح بذلك دبلوماسي اسرائيلي رداً علي سؤال من احد الاشخاص . ومن الواضح ان الخطة التي سيقدمها نتينياهو للرئيس اوباما المنطقة كقطع في محاولة منه لتخفيف الضغط علي اسرائيل للموافقة علي الخطة العربية والتي تم المنادة بها في اسرائيل للعودة الي حدود في 1967 وكذلك محاولة اقناع اوباما بالتراجع عن قرارالموافقة علي حق عودة اللاجئين الفلسطينين فهذا ما ترفضه الحكومة الاسرائلية الجديدة ويعتبر ليبرمان من اقوي المدافعين عن السياسة الاسرائيلية الرافضة لكل القرارت والاتفاقيات الماضية الفاسلة في نظره لذلك فهو يسعي لفرض عقوبات علي ايران كخطوة اولي له. في حوار نشر له الاسبوع الماضي في الصحافة الاسرائيلية وردا علي تساؤلات الصحفيين عن السياسة الاسرائيلية القادة وضرورة العمل علي احداث اي تقدم في الاقتصاد الفلسطيني والتطورات السياسية والاخذ بالمبادرة السلمية داخل المنطقة ومبدأ الارض مقابل السلام واقامة الدولتين اعلن ليبرمان انه من المعقد التحدث عن اجراء اصلاحات اقتصادية فلسطينية كما اضاف ان السبب الحقيقي في هذه الازمة ليس الاحتلال او الاستعمار ولاحتي الفلسطينيين وانما هي ايران وانه مثل بقية القادة الاسرائليين يعلم ان ايران هي راعية حزب الله في شمال لبنان وحماس في فلسطين الاثنين اللذين لا يريدان وجود اسرائيل ويعملان علي تدميرها ومفتاح الحل الفلسطيني هو ايقاف ايران وابعادها عن تطوير برنامجها النووي والتصدي للهيمنة الايرانية داخل المنطقة وانه لابد علي البلدان العربية التي تعلم خطورة الهيمنة الايرانية وخاصة مصر والسعودية والاردن العمل معنا جنباً الي جمب للتصدي للخطر الايراني وهذا ماسيحاول القادة الاسرائيليون في الفترة القادمة علي توصيله الي الحكومات العربية لانشاء اتحاد دولي ضد ايران ولابد ايضا علي توحيد العمل العربي والاوروبي بجانب العمل الاسرئيلي _الامريكي فكل له دور فبالنسبة لاسرائيل سوف تعمل علي انهاء احتلاها لفلسطين وايقاف عمليات الاستيطان والعمل علي اقامة دولة فلسطينية والعمل علي انهاء الصراعات وهذا ماسيتم مناقشته في 15 مايو في واشنطن واوروبا .