في الوقت الذي تستعد فيه شركة "أجريوم" لإخلاء موقعها القديم والانتقال إلي الموقع الجديد داخل المنطقة الصناعية تحت رعاية شركة "موبكو"، تصاعدت احتجاجات اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة، محذرين من ارتفاع ضغوط الاحمال البيئية داخل المنطقة الحرة بميناء دمياط، وأكد العقيد حسني المتولي أحد نشطاء اللجنة ان نقل المصنع سيفاقم مشاكل البيئة بالمنطقة التي تضم مصانع للبتروكيماويات هي موبكو وايثانكس وسي جاز. وأضاف أحمد العشماوي عضو اللجنة أن جميع اعضاء اللجنة قرروا تصعيد الموقف مع بدء عمل موبكو، وعدم استجابة الحكومة لاقامة المرصد البيئي لدراسة خطورة المشكلة، محذراً من ان تصاعد الحمل البيئي سيؤثر علي محافظة دمياط حيث ان عمل 3 مصانع للبتروكيماويات يلوث الجو بالادخنة السوداء، ويزيد من عدد المصابين بالأمراض الصدرية. وأكد صلاح مصباح منسق اللجنة ان هناك تحركات لعقد اجتماع عاجل مع المحافظ لوقف نقل اجريوم إلي داخل المنطقة الصناعية بميناء دمياط. وكانت أزمة "أجريوم" تحولت إلي قضية للرأي العام بعد تصعيدها الإعلامي والرسمي، وتضامنت منظمات حقوقية وبيئية مع أهالي دمياط لمنع اقامة هذا المصنع المتخصص في البتروكيماويات نظرا لأضراره البيئية الكبيرة، فضلاً عن وجود مصانع أخري علي مقربة منه داخل المنطقة الصناعية تقوم بنفس الغرض، مما يعني ان وجوده عديم الجدوي الاقتصادي. وظلت القضية بين مد وجزر حتي اصدر مجلس الشعب توصياته بنقل المصنع من دمياط بعد ثبوت أضراره علي صحة أهالي مدينة دمياط، وواكب القرار اعتراض كبير من مسئولي المشروع. وبعد فترة من الهدوء النسبي للأزمة، بدأت الشركة المسئولة عن المشروع الالتفاف علي توصية مجلس الشعب، حيث قررت نقل المشروع إلي داخل المنطقة الصناعية بميناء دمياط وهو ما أثار ردود فعل غاضبة لدي اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة بالمحافظة.