وسط حالة من "الموات الانترنتي" علي خلفية انقطاع كابلات الإنترنت اثرت سلبيا علي مصر والعديد من الدول العربية والأوروبية منذ أول امس الجمعة قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان البنوك والبورصة التي ستبدأ أعمالهت اليوم الأحد لن يتأثرا بانقطاع الإنترنت لأنه تم توفير 80% من خدمات الانترنت لهما مشيرًا إلي أن التأثير الآن كبير علي شركات الكول سنتر وهو ما يجري العمل لمعالجته. أكد كامل أن مصر تأثرت بنسبة 80% في مجال الإنترنت جراء تعطل الكابل الدولي في جنوب إيطاليا، وقال إن مصر ليست وحدها التي تأثرت، حيث إن الهند فيها نسبة التأثر 70% وباكستان 75% ودول الخليج بين 40 إلي 60 %، وقال إن تأثير الأعطال شمل الإنترنت الموجود علي شركات المحمول بدرجات متفاوتة، متوقعاً أن تعود الخدمة بنسبة 50%، أما بالنسبة لجميع الشركات وخدمة البريد الإلكتروني حيث تصل النسبة إلي 70% عصر أمس، وقال إن الوزارة كونت غرفة عمليات سريعة أعطت الأولوية لعودة الخدمة إلي قطاع الأعمال والمؤسسات المالية في المقام الأول حتي لا تحدث خسائر الجميع في غني عنها حالياً. وناشد الوزير غالبية الشباب الذين يدخلون علي الإنترنت ألا يقوموا بتحميل الأغاني والأفلام وأن يراعوا تماماً الظرف الطارئ الذي تمر به الشبكة الإنترنت في هذه الأيام، مشيراً إلي أن عدم مراعاة ذلك سيكلفنا الكثير، وشدد كامل علي مشروع مصر للكابلات البحرية، الذي تقوم به شركة المصرية للاتصالات وشركات كبري أخري، مشيراً إلي أن المشروع بمثابة مسارات بديلة في حالة الأزمات التي تمر بها شبكة الإنترنت، مثل الذي يحدث حالياً، وأشار إلي أنه في نهاية عام 2009 سيكون لمصر المسار البديل المناسب للكابلات البحرية الموجودة في إيطاليا وغيرها، وأشار إلي أن التأخير في إتمام هذه المسارات ليس طواعية بل إنه يتطلب استثمارات ضخمة ذات جدوي اقتصادية مهمة يقابلها في الإطار نفسه خدمة مميزة، وهو ما توصلت إليه الشركات المصرية القائمة علي المسارات البديلة، ووعد بأن يكون عام 2009 هو عام التغلب علي أزمات الإنترنت عموماً بعد أن يكون لمصر شخصيتها في هذا الإطار. من ناحيته أكد عماد الأزهري نائب الشئون التجارية في شركة المصرية للاتصالات أن مسئولي الاتصالات وشركته يبحثون عن حلول ومسارات بديلة لمواجهة الأزمة، أهمها أنهم سيعملون علي إيجاد مسارات بديلة لكابلات الإنترنت تمر من جنوب شرق آسيا إلي مصر، لافتاً إلي أنه لا يعلم إلي متي سيستمر هذا الانقطاع، ولكن الوزارة ومسئولي الاتصالات يعملون علي تحسين الخدمة خلال ساعات، وتابع أنه من السابق لأوانه معرفة حجم الخسائر التي تمر بها الشركات، فلابد من الانتظار حتي يمكن معرفة الوقت الذي ستستغرقه الأزمة، وأكد أنه من ناحية المكالمات التليفونية، فإن الوزارة أكدت أنه ليس هناك تأثير حتي الآن.