اطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النسخة الجديدة من مسابقة دوري أبطال آسيا التي تعد أكبر وأوسع انتشارا وأقوي فنيا معلنا دخول البطولة عصرا جديدا من الاحتراف في تاريخ الكرة الآسيوية. وكشف الاتحاد الاسيوي ايضا عن الشعار الجديد للبطولة بدلا من الشعار المستخدم منذ عام 2003، وهو يعبر عن ديناميكية المسابقة وتشويق منتظر من مباريات البطولة المجددة. ويحمل الشعار الجديد شكل لاعب كرة مكون من خطين متداخلين بالازرق والبرتقالي، وهو يسدد كرة زرقاء وبيضاء بقدمه اليمني، علما بان الشعار الجديد أكبر من السابق نظرا لتوسيع عدد المشاركين في البطولة. وأقيم حفل إطلاق دوري أبطال آسيا 2009 علي هامش بطولة العالم للاندية المقامة حاليا في طوكيو بحضور رئيس الاتحاد القاري القطري محمد بن همام وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" وممثلين عن الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، إلي جانب نخبة من لاعبي القارة. وساهمت اليابان في تأمين النجاح لهذا الحفل وسط إشراف مباشر من إدارة اللعبة في البلاد، وذلك استكمالا للدور الذي قام به الياباني سابورو كاوابوتشي في إعداد ملف إطلاق البطولة الجديدة. وكان بن همام طلب من كاوابوتشي الرئيس السابق للاتحاد الياباني رئاسة اللجنة الخاصة بدوري المحترفين الآسيوي. وقال كاوابواتشي خلال حفل إطلاق النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا: "كرة القدم في آسيا تحتاج لبطولة إقليمية قوية علي مستوي الأندية، وذلك من أجل التطور، ونتمني أن تساهم بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد في مساعدة الأندية الآسيوية علي تطوير نفسها علي الصعيدين الفني والإداري، كي نصبح قوة رئيسية علي المستوي العالمي". وأضاف "كان الطريق طويلا، وبذل الكثير من الناس جهودا كبيرة، ونحن سعداء للوصول إلي هذه المرحلة حيث نعلن إطلاق هذا المشروع الجديد". وتشهد بطولة دوري أبطال آسيا 2009 مشاركة 32 ناديا في الدور الأول، بدلا من 28 في النسخة الماضية، وقد ارتفعت الجائزة المالية لصاحب المركز الأول إلي 5ر1 مليون دولار مقابل 750 ألف دولار لصاحب المركز الثاني. وشهدت البطولة تطبيق معايير صارمة لتحديد الاتحادات الوطنية والأندية القادرة علي المشاركة، حيث يتوجب علي الأندية أن تطبق الاحتراف، إلي جانب حصولها علي الهوية التجارية. ونتيجة لهذه المعايير والشروط، فقد حصلت 10 اتحادات وطنية فقط علي حق المشاركة بشكل مباشر في الدور الأول من دوري أبطال آسيا، في حين تتنافس أندية من أربعة اتحادات وطنية إلي جانب بطل ووصيف كأس الاتحاد الآسيوي من أجل الحصول علي المقعدين المتبقيين بالبطولة. وقال بن همام بشأن المعايير الجديدة: "انها الطريقة الوحيدة لمنح الاعتبار لهذه البطولة، وفي نهاية المطاف ستستفيد كرة القدم الآسيوية، ونحن سعداء لرؤية محاولة عدة اتحادات وطنية وأندية للقيام بكل جهد ممكن من أجل الإيفاء بمعايير البطولة".وأضاف "هذه لحظات مثيرة في تاريخ كرة القدم الآسيوية، ونحن نتطلع قدما من أجل انطلاق البطولة الرائعة عام 2009".في المقابل أعرب بلاتر أنه متشوق لانطلاق دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد وقال: "تواصل كرة القدم في الدول الآسيوية التطور بشكل ثابت، ولا زالت ذكريات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عالقة في ذهني". وأضاف: "التزام فيفا بدعم تطوير كرة القدم في مختلف أرجاء القارة الآسيوية تواصل علي مدار الفترة الماضية، ومع إعلان انطلاق دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، فأنا أتطلع بشوق إلي توجيه الدعوة للفائز بلقب البطولة من أجل المشاركة في بطولة العالم للأندية العام القادم في أبو ظبي".