كعادتها كل عام، أعلنت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية قائمة اللاعبين الذين سيتم اختيار أحدهم لنيل جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والجديد هذا العام أن عدد هؤلاء اللاعبين ثلاثون لاعباً فقط، وليس خمسين لاعباً كما كان الحال في السنوات السابقة. ومنذ انطلاق هذه الجائزة عام 1956 وهي تمنح لصفوة الصفوة في عالم كرة القدم وفتحت أبوابها أمام نجوم الكرة في العالم كله، وأصبحت هيئة التحكيم الخاصة بها عالمية، والفائز بها أصبح يطلق عليه لقب أفضل لاعب في العالم وليس أوروبا وحدها. وهناك 7 لاعبين من قائمة العشرة الأوائل في العام الماضي موجودين في قائمة الثلاثين لاعباً وهم: البرازيلي كاكا ''صاحب الجائزة في العام الماضي''، البرتغالي كريستيانو رونالدو ''الثاني''، والأرجنتيني ميسي ''الثالث''، الإيفواري دروجبا ''الرابع''، الهولندي فان نيستلروي ''السادس''، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ''السابع''، الإسباني سيسك فابريجاس ''الثامن''، أما الذين اختفوا من القائمة هذا العام وكانوا موجودين في قائمة العام الماضي فهم، الايطالي بيرلو والبرازيلي روبينيو والإيطالي توتي. واللافت للنظر ان لاعبي إسبانيا استفادوا من فوز منتخب بلادهم بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة ولهذا تضم قائمة الثلاثين سبعة لاعبين من إسبانيا، والملاحظ أيضاً أن فريق ريال مدريد له نصيب الأسد من اللاعبين الموجودين في القائمة ''خمسة لاعبين'' كما ان أندية الدوري الإسباني بوجه عام تضم 11 لاعباً وهو نفس عدد اللاعبين من الدوري الإنجليزي، وهو ما يعني أن المنافسة بين البطولتين هي الأقوي والأشد. ولكن.. أين الفرنسيون من هذه القائمة؟، هكذا تساءلت المجلة وقالت: ''فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني هو الفرنسي الوحيد الموجود من قائمة العام الماضي، وان هناك لاعبا جديدا وحيدا من الدوري الفرنسي وهو كريم بن ذمة لاعب ليون، أما تيري هنري نجم برشلونة الإسباني والذي لم تخل قائمة من اسمه منذ عام 2000 فلم يعد له وجود في قائمة هذا العام. ومن بين التصنيفات والتقسيمات التي نشرتها المجلة بخصوص قائمة اللاعبين المختارين، هناك 14 مهاجماً وعشرة لاعبين خط وسط وثلاثة مدافعين ومثلهم حراس مرمي، وأمام سبعة لاعبين من دولة واحدة هي إسبانيا، هناك ثلاثة لاعبين يحملون الجنسية الإنجليزية، ومثلهم يحملون الجنسية الهولندية، بينما هناك لاعب من كل من الأرجنتين وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وروسيا، ولاعب واحد فقط من ألمانيا والبرازيل والكاميرون وكوت ديفوار وصربيا والسويد وتوجو، وفي المقابل هناك 24 لاعباً من الثلاثين يحملون جنسيات أوروبية وثلاثة لاعبين من أفريقيا ومثلهم من أمريكا الجنوبية. أربعة معايير ومن أجل الحفاظ علي الإثارة والمتعة والترقب لأطول وقت ممكن، فإن اسم الفائز بالجائزة ينشر حصرياً في المجلة في عددها الذي يصدر في 2 ديسمبر المقبل، ويعتمد الاختيار لنيل الجائزة علي أربعة معايير أساسية أولها مجمل أداء اللاعب علي المستويين الفردي والجماعي وما حصل عليه من بطولات وما حققه من انجازات طوال العام، وثانيها موهبة اللاعب وروحه الرياضية وأخلاقه داخل الملعب، وثالثها مشواره الكروي، ورابعها شخصيته بأبعادها المختلفة. ولم يفت المجلة أن تجري حواراً مع البرازيلي كاكا الفائز بالجائزة عام 2007 وسألته عما إذا كان يعتقد أن لديه فرصة للفوز بها للعام الثاني علي التوالي قال: ''لا.. فأنا واقعي، والجائزة لن تذهب إلي شخصي هذا وإن كان أمرا مؤسفا، فإنه منطقي لأنني لم أحقق شيئاً مع ميلان هذا العام ولم نفز بأي بطولة تذكر، ولهذا فلن أفوز بالجائزة هذه المرة''. وأضاف كاكا قائلاً: ''ربما أكون قد لعبت بعض المباريات الجيدة، ولكن نتائج ميلان المخيبة للآمال لم تسعفني وان كنت أتحمل بدوري المسئولية عن هذه النتائج كلاعب أساسي في الفريق''. وعمن يرشحه لخلافته للفوز بهذه الجائزة، قال كاكا: ''أرشح كريستيانو رونالدو إذ أنه أحرز بطولتين رئيسيتين مع مانشستر يونايتد وسجل الكثير من الأهداف وأعتقد أنه سيكون خليفتي''. ترشيحات كاكا وهل معني ذلك ان كريستيانو رونالدو ليس له منافسون؟ هكذا سألته المجلة، فقال كاكا: ''بالتأكيد هناك منافسون وكثيرون أيضاً ولهذا فإن المنافسة ستكون صعبة دون شك فهناك الارجنتيني ميسي الذي فاز مع منتخب بلاده بدورة بكين الأولمبية، وهناك أيضاً بعض لاعبي إسبانيا أبطال أوروبا 2008 مثل فرناندو توريث علي سبيل المثال وديفيد فيا الذي كان متميزاً جداً والحارس العملاق كاسياس الذي كان أداؤه رائعاً سواء مع منتخب بلاده أو ناديه ريال مدريد، كل هؤلاء اللاعبين سيكونون في المقدمة''. للمنتخب ولأن كاكا قد صرح للمجلة منذ أكثر من ستة أشهر بأن ميسي يستحق الجائزة، فقد سألته المجلة عن أسباب تغييره لرأيه، قال: ''ليس تغييراً في الرأي لأن ميسي يستحقها أيضاً مثله مثل كريستيانو فهو يراوغ ويسجل ويخلخل دفاعات المنافسين ويمتع الجماهير بمهاراته الفردية العالية''، وأضاف: ''لو كان بإمكاني التصويت لأعطيت صوتي لميسي ولكنني لست صحفياً''. حلم ثاني مرة وعندما سألته المجلة عن تفسيره لعدم حصول أي لاعب عليها مرتين متتاليتين منذ أن فعلها الهولندي ماركو فإن باستن مع فريق ميلان الإيطالي عامي 1988 و1989 قال كاكا: ''لقد أصبح الأمر صعباً جداً لأن المنافسة علي المستوي الدولي باتت أكثر قوة عما كانت عليه قديماً''. ورداً علي سؤال بشأن ما إذا كان يتمني أن يتوج بهذه الجائزة من جديد، قال كاكا: ''انه حلمي واذا لم يتحقق ذلك العام المقبل، فسوف أبذل ما في وسعي لكي أحصل عليها في العام الذي يليه''.