اتهم عدد من الحقوقيين الدوليين ونشطاء حقوق الانسان اسرائيل بارتكاب "جريمة ابادة" بحصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة (الاسلامية حماس). وجاء في بيان وقعه 11 من النشطاء وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "الوضع الكارثي الذي يعيشه مواطنو غزة والذي نتج عنه تردي الاوضاع الطبية والاقتصادية والبيئية والانسانية، اضافة الي وفاة الابرياء، يعد - جريمة إبادة - وهو النوع الثاني من الجرائم ضد الانسانية الذي اشار إليه نظام المحكمة الجنائية الدولية الموقع في روما عام 1998". وجاء في البيان ان "منع اساسيات الحياة كالدواء والغذاء، من الوصول الي المدنيين في غزة بحجة حصار حكومة إرهابية امر نتج عنه تجويع أمة كاملة، تسبب في قتل قرابة مائتي انسان، وان هذا مخالف لمبادئ القانون الدولي الانساني الذي وضع لحماية المدنيين في كل مكان". وتفرض اسرائيل حصارا علي القطاع الفقير منذ سيطرت عليه حركة حماس في يونيو 2007. وقال النشطاء ان الحصار المفروض علي غزة "لا يتماشي مع اي معاهدة دولية، بما في ذلك المعاهدات التي وقعتها الدول العربية مع اسرائيل". واضاف "تبعا لذلك، فان خرق الحصار ليس فيه انتهاك لاي معاهدة دولية تربط الدول العربية باسرائيل". وتابع البيان ان "اسرائيل كدولة احتلال مسئولة مسئولية قانونية دولية عن هذه الجريمة التي تقترفها في حق المدنيين بموجب قوانين الاحتلال، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949". واضاف ان "المسئولية القانونية الدولية لهذه الجريمة تشمل كل من يعين عليها او يشارك فيها". وكان اكثر من 40 ناشطا معظمهم غربيون توجهوا بواسطة قاربين من قبرص الي قطاع غزة الشهر الماضي في تحد للحصار. واستذكر النشطاء ان شخصيات بارزة دانت الحصار من بينها ديزموند توتو الحائز علي جائزة نوبل للسلام والذي قال اثناء زيارة الي غزة في مايو الماضي ان "صمت واذعان" المجتمع الدولي حيال الوضع "عار علينا جميعا".