الاستقالة من المنصب تعني الفشل والمسئولون والوزراء لا يريدون ان يخرجوا من مناصبهم بالاستقالة فكل الوزراء يعرفون مصيرهم اما التجديد له او انتظار التشكيل الوزاري الجديد فالمنصب له هيبته وسلطانه الا اننا لم نسمع عن احد المسئولين خرج امام الرأي العام وتنحي عن منصبه وذكر الاسباب التي دفعته لتقديم الاستقالة وهذه الثقافة ظاهرة بشكل كبير في دول العالم العربي وبالاخص في مصر عكس الدول الاخري واقرب الامثلة الرئيس الباكستاني الذي قدم استقالته حتي ولو كانت صفقة فمبدأ الاستقالة موجود وفي روسيا ترك بوتن منصب الرئيس وتولي منصب رئيس الوزراء رغم السلطان والمكانة التي يتمتع بها الرئيس. اما مصر لم تتمتع بثقافة الاستقالة لاننا نعيش في ردة حضارية فليس هناك مسئول يتمتع بالشجاعة علي فعل ذلك ويقدم استقالته بكل شجاعة وذلك يرجع ايضا الي ان القانون يحمي الوزراء والمسئولين من المساءلة وهم في مناصبهم فهذا يجعل الكرسي هو الحماية التي يتمتع بها المسئول.