تزخر القارة الأفريقية بالعديد من الثروات الطبيعية غير المستغلة، وقد تشهد المرحلة القادمة نهضة اقتصادية كبيرة في أغلب بلدان القارة السمراء خاصة إذا تمت تنمية هذه الثروات.. وتسعي مصر إلي لعب دور محوري في النهضة الاقتصادية القادمة بأفريقيا وهذا ما أكده المهندس سامح فهمي وزير البترول الذي شدد علي التزام مصر الكامل بالتعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لثرواتها الطبيعية. وأوضح فهمي أن الطريق الوحيد أمام الدول الأفريقية لكي تستطيع النهوض باقتصادياتها وتنمية ثرواتها البترولية والتعدينية هو إقامة مشروعات مشتركة لتحقيق التكامل فيما بينها بديلا عن المنافسة، مشيرا إلي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القارة الأفريقية تؤثر علي فرص التنمية في العديد من دول القارة. جاء ذلك في كلمة وزير البترول في الاجتماع الرابع لمنظمة الشراكة الأفريقية للتعدين الذي عقد بمدينة أكرا بغانا بحضور وزراء الطاقة والتعدين في غانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا وأثيوبيا ومالي وممثلين من وزراء الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة وألقاها نيابة عنه المهندس أمجد غنيم وكيل أول وزارة البترول للثروة المعدنية. واستعرض الاجتماع دراسة عدة مشروعات مشتركة بين الدول الأفريقية تهدف إلي تعظيم القيمة المضافة للخامات التعدينية الأفريقية وإقامة صناعات عليها بدلا من تصديرها في صورتها الأولية مما يعظم العائد الاقتصادي منها، وأكد المؤتمر علي ضرورة وضع سياسات عادلة لاستغلال المناجم الصغيرة لتشجيع الاستثمارات الصغيرة في مجال التعدين وعمل قاعدة بيانات لاستغلال الكوادر البشرية الأفريقية ذات الخبرات في عمليات البحث والاستغلال للثروات المعدنية والمشروعات القائمة عليها، بالإضافة إلي التأكيد علي أهمية التنمية المستدامة في أفريقيا من خلال إقامة المشروعات التعدينية العملاقة المشتركة بين الدول الأفريقية وإقامة مناطق صناعية لمعالجة الخامات المعدنية التي يلزم لمعالجتها استثمارات ضخمة، وطالب المؤتمر بضرورة الترويج للمشروعات التعدينية داخل الدول الأفريقية عن طريق شبكة مشتركة، وأيضا إقامة المؤتمرات في الدول الأفريقية المختلفة مع إعداد سياسات تعدينية موجهة للقارة الأفريقية تضمن تعظيم العائد من استغلال الثروات التعدينية.