شعار حمله المؤتمر الأول للتعليم المدني للشباب.. هل يمثل هذا الشعار صرخة شبابية حقاً.. أم مجرد شعار حكومي؟ "نهضة مصر الأسبوعي" واجهت عددا من الشباب المتميز الذي شارك في برامج المجلس القومي للشباب، والتي نظمها بالتعاون مع "اليونيسيف" علي مدي عامين، وضمت نحو 200 شاب وفتاة من جميع المحافظات. سألناهم: لماذا تصرخون؟ هل يعطيكم المسئولون "الطارشة"؟ وكان ردهم مفاجأة: صرخاتنا مستمرة حتي يفتحوا اذانهم لنا! تبادل الخبرات كان أحد أهم أهداف الحملة تحت عنوان "حاجة اتغيرت فينا" لقياس مدي النجاح في تداول الآراء والاقتراحات لتفعيل دور المجلس القومي في دعم الشباب لتنفيذ مبادراتهم المستقبلية كما حرصت الحملة خلال برامجها علي قياس مدي تعرضهم علي خطة ومتابعة توصيات ورش عمل برنامج التعليم المدني للشباب. شهدت المدينة الشبابية برأس البر فعاليات المؤتمر بحضور د. محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب .. "نهضة مصر الاسبوعي" سألت شباب المؤتمر هل يصرخون لان الشعار مرفوع بينما لا أحد يسمعهم؟ وما الذي يصرخون منه؟ ولو سمعتهم الحكومة ووصلت إلي أسماعها الاستغاثات .. هل تلبي أم تضع ودن من طين وودن من عجين؟ وما الذي يحمله الشباب من افكار واقتراحات شبابية تكون هدفا لتحقيق شئ في المجتمع؟ اتفق الشباب المشاركون في المؤتمر علي أن شعار المؤتمر الذي رفعوه "اسمعونا" يمثل صرخة شبابية منهم لتوصيل صوتهم ومشكلاتهم وأنينهم من الحكومة، ومن روتينها الصارخ وإجراءاتها المعقدة واعتبارهم "علي الهامش" في جسد التنمية البشرية وان هذا الشعار يمثل لهم باقة أمل يهدفون به توصيل أصواتهم للمسئولين والقيادات المعنية بهم وبدورهم في هذا المجتمع. وأكدوا أن توصيل أصواتهم للمسئولين يمثل أهمية كبيرة تهدف علي طريق تغيير حقيقي وشامل من خلال هذه الاراء والافكار التي تعبر عن نبضهم ومشاكلهم الاقتصادية والمجتمعية وتعكس واقع المجتمع من خلال معايشتهم للاحداث الجارية. حالة يأس دعاء صديق (بكالوريوس خدمة اجتماعية) تقول: الشعار يمثل لنا صرخة شبابية بعد أن وصل البعض إلي حالة اليأس والملل من الروتين الحكومي وعدم دمجنا في الحياة الاجتماعية والسياسية وعدم الاستماع لآرائنا ومقترحاتنا النابعة من داخل مجتمعنا وحياتنا العلمية والعملية، وان الشعار لانه لا يوجد أحد يسمعنا أو يحاول أن يأخذ بأصواتنا بدليل أن ما طرح من خلال المؤتمر القومي الاول للشباب بالاسكندرية العام الماضي لم يفعل أو يؤخذ بأغلب الافكار التي طرحت، في حين أننا نصرخ من أشياء كثيرة وعلي رأسها البطالة وعدم تفعيل دورنا في التنمية المجتمعية أو دمجنا في الحياة العملية بشكل يستوعب طاقات الشباب والذي نطلب من أجهزة الدولة أن تتيح لنا الاندماج مع المجتمع. رؤية شبابية جعفر محمد (طالب بالخدمة الاجتماعية) يقول: شعار "اسمعونا" صرخة شبابية الهدف منه تقييم مسيرة عام كامل لبرنامج التعليم المدني للشباب وامكانية تفعيل استفادة الشباب من هذا البرنامج وطرحها علي المسئولين بكل ايجابياتها وسلبياتها، وطرح رؤية جديدة لعمل تنمية شبابية حقيقية وفق تصوراتنا ومتطلباتنا الشخصية، والتي استطعنا أن نوصلها إلي آذان المسئول الأول عن الشباب د. خربوش، وحديثنا معه عن نفعيل هذه المقترحات والدفع بها بعد أن تم إعدادنا ثقافيا وسياسياً لنستطيع أن نكون عند ثقة المسئولين وإعتمادهم علينا وعلي أفكارنا وتفعيلها في المجتمع. تفعيل الأفكار بانسيه البدري (بكالوريوس تجارة الاسكندرية) تقول: نوجه شعارنا لتوصيل صوتنا للمسئولين للمشاركة في إصلاح ما نراه خاطئا وتوصيله ايضاً للناس والمجتمع ونبضنا تجاه سوء الادارة والتعامل مع الاجراءات الحكومية المعقدة، وأن لا يكتفي المسئولون بسماع آرائنا ومقترحاتنا في المؤتمرات والندوات فقط بل تفعيل هذه المقترحات وتوجيهها تجاه التقويم والتنفيذ حتي نشعر بدورنا في التغيير الفعلي في المجتمع، وإعطاءنا الضمانات الكافية لتطبيقها وفق فترة زمنية محددة والتعامل مع هذه الاصوات علي أنها قضية أمن قومي مهمة تمثل قنبلة موقوتة ويجب ابطالها واستيعاب قدراتها في العطاء والنماء حتي يشعر الشاب بالأمان. تأديه الواجب إسلام الحسيني المعهد العالي للخدمة الاجتماعية يقول : هذا الشعار المقصود منه أن نوصل أصواتنا ومشكلاتنا للمسئولين ونوجهها التوجيه السليم لآذان المسئولين عن الشباب وتفعيل دورنا الاجتماعي والسياسي ووصول أصواتنا ووضع حلول للمشاكل العامة وعكسها علي الواقع والعمل علي غرس روح الانتماء والولاء أكثر لدي الشباب وإعطائنا حقوقنا حتي نستطيع تأدية واجباتنا والمساهمة في التطورات العلمية والعملية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل وتوفير فرص أكبر وحقيقية لنا جيل الشباب حتي يتولي الشباب قيادة الغد بنا علي اساس قائم بايديهم هم منذ البداية محمود نجيب (بكالوريوس خدمة اجتماعية ببنها) يقول: يمثل شعارنا الذي سيظل مرفوعا حتي تسمعنا الحكومة صرخة شبابية الي أن تستجيب لنا وتأخذ بهذه الأسماع وتميز منها ما هو جيد وتقويمه وتعديله وتفعيله إلي حد ما وكذلك تقويم ما هو ردئ حتي يتضح عكسه في إطار تنفيذي، ووجود حلول لمشكلاتنا ونريد بذلك توصيل رأينا دون ان ننكر أن الحكومة بدأت فعلا تسمعنا بدليل أن رئيس المجلس القومي للشباب جاء لنا في لقاء مفتوح واستمع إلي افكارنا ومقترحاتنا وأيد كل هذه الآراء والنماذج التي عرضت تجاربها في مجتمعها وخاصة بعد الاستفاده ببرنامج التعليم المدني و المشاركة الفعالة في اللقاءات الفكرية والثقافية. تجاهل الحكومة حسين عبد المجيد (محاسب) يقول: رفع شعار "اسمعونا" يمثل صرخة هدفها إتاحة الفرصة لنا نحن الشباب في الشعور بالامان والاهتمام بخلاف ما يحسه أغلب من ينتمون لجيلنا ويعانون من تجاهل الحكومة وضرورة أن تمد لنا يد العون أكثر وأكثر وأن تسمعنا الحكومة وتستجيب لنا وخاصة شباب الصعيد الذين يشعرون بأنهم بعيدون عن أذان المسئولين ولا أحد يسمعهم أو ينقل وجهة نظرهم أو تفعيلها، وأنما تنصت الآذان الي شباب العاصمة ولا يعرف أغلب شباب الصعيد عن أغلب المسئولين شيئا أو حتي أسماءهم وصفاتهم مما خلق حلقة مفقوده بين الشباب والمسئولين مصطفي عاطف (بكالوريوس تربية) يؤكد أن شعار المؤتمر هدفه الوصول للمسئولين ونقل ما يدور داخل عقولنا والتعرف علي أفكار الآخرين وعرضها علي المسئولين عنهم وتوجيه هذه الأفكار الي حيز التنفيذ وأن يطبق هذه الافكار علي المجتمع وتقديم فترة زمنية لتفعيل هذه المقترحات حتي يمكن الاعتماد علي المتميزين من الشباب في برنامج التعليم المدني وإمكانية أن يكون عضواً فاعلاً وقيادة يعتمد عليها بالمجلس القومي للشباب وإلحاح الشباب علي تطبيق هذه الآراء والافكار بطريقة أو بأخري . حماس الشباب وعلق د. محمد صفي الدين خربوش - رئيس المجلس القومي للشباب - علي أن هذا الشعار رفعه الشباب واختاروه ليكون عنوان المؤتمر الأول للتعليم المدني بعد أن اجتازوا البرنامج التدريبي للتعليم المدني بالتعاون مع "البونيسيف". وأكد سعادته بالتجربة، وكل الافكار والمقترحات المتميزة من خلال شباب وفتيات البرنامج مشيراً وإلي حماسهم الذي يواكب حماس المجلس القومي واعرب عن اعتقاده بأن التجارب التي تم عرضها من أهداف البرنامج، وظهرت آثاره الايجابية في مجتمعاتهم وهو ما يدفعني للاشادة به شخصيا كمواطن قبل أن أكون مسئولاً . وأشاد خربوش الي ان البعض يقول اننا نتحدث في اطار نظري ولكن في النهاية نسعي لان يشعر الشباب بوجود نتاج للمجتمع المدني، ومن هنا أؤكد أن تجربتي ومع مرور الوقت ستحدث مزيدا من التنشيط وتعظيم دور الشباب في المجتمع من خلال إيماني بالقدرات الهائلة لديهم وسيما اذا اتيحت لهم الفرصة نحن مالم يتوقعه أحد في المجتمع.