قامت الدولة بإصدار العديد من القرارات التي أثرت بالسلب علي المواطنين علاوة علي تفاقم المشكلات الأخري كالبطالة وارتفاع الأسعار وكلها أمور ما بين مؤيد ومعارض كل هذه المشاكل استغلتها المعارضة وحاولت الوقوف مع المواطنين ضد الحكومة وتحميل الحكومة مسئولية تلك الأزمات، وبالتالي يرون ان الحكومة ليس لها أي انجازات لا تذكر، وعلي الجانب الآخر يقف انصار الحكومة للدفاع عنها محاولين تصوير ان خطط الحكومة دائما في صالح المواطن وبالتالي اختفت الأصوات التي تتسم بالموضوعية وسار الناس ما بين مؤيد ومعارض. اعتقد ان الحيادية موجودة في كل مجتمع ولكن يختلف مفهومها من مجتمع إلي آخر حيث ينظر كل فرد إلي أية قضية من منظوره الخاص والشخصي بعيدا عن الموضوعية والمصلحة القومية والعامة، ومن هنا تختلف الآراء من قضية إلي أخري لنجد ان المؤيدين هم من تتفق مصالحهم مع مصالح الدولة حيث يستفيدون من مشاريعها وخططها والمعارضون من الفئة غير المستفيدة. وعلي الرغم من الانجازات التي تقوم بها الحكومة وخطط التنمية إلا أنه لا يمكن ان يشعر بهذه الانجازات كل المواطنين، فعلي الرغم من ان الحكومة حققت انجازات في عدد المجالات إلا أنها نتسطيع ارضاء جميع الأطراف، ومن الطبيعي ان يتخذ غير المستفيدين موقفا معاديا للحكومة وهو أمر طبيعي نجده في كل دول العالم لان الإنسان هو الإنسان في كل مكان وتحت أي نظام مع وجود اختلاف نسبية في العادات والتقاليد والسمات الشخصية وفي ظروف المجتمع وثقافته والتي تختلف من بلد لآخر ان التعددية في الفكر والآراء دليل علي الديمقراطية الحقيقية في الوقت الذي تعبر فيه زيادة المعارضة علي وجود مشاكل وأزمات يعاني منها المجتمع، كما أنها دليل علي غياب الموضوعية، ومن هنا يجب السعي لتحقيق الديمقراطية الحقيقية والشفافية التي من شأنها ان تشرح للمواطن الانجازات والمشروعات الناجحة للحكومة ليفهم المواطن ان الحكومة تحقق قدرا مرتفعا من التنمية ولكن لا يمكن للجميع ان يشعر بذلك في وقت واحد فكل مشروع لا يستفيد منه كل الشعب وهذا لا يعني ابدا فشل المشروع كما أنه لا يعني ان تكون الفئة المستفيدة هي الأقل بل علي العكس لابد ان تكون هي الغالبية العظمي حتي يتحقق للمشروع النجاح والتوفيق ولكن علي المواطن ان يدرك ان الاستفادة بنسبة 100% لا يمكن ان تتحقق في أي مجتمع سواء أكان غنيا أم أوفقيرا.