أثارت فتوي زكاة "الركاز" عن البترول الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية برئاسة د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أزمة حادة بين الأزهر وبعض الدول العربية وتحديدا "البترولية" وأكد مصدر مسئول بالأزهر في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر" أن دول البترول غضبت من فتوي الأزهر الخاصة بإقرار 20% زكاة علي البترول والمعادن واعتبرت الفتوي تقصدهم وحدهم. وتوالت ردود الفعل حيث أجرت بعض القيادات العربية رفيعة المستوي اتصالات بشيخ الأزهر للوقوف علي حقيقة الفتوي، وإذا ما كان الهدف منها دول البترول فقط أم لا. من جانبه قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الفتوي مجردة وليس لها دافع أو اتجاه نحو دولة معينة وجاءت بناء علي طلب تقدم به الدكتور محمد شوقي الفنجري عضو مجمع البحوث لتوضيح الرأي الشرعي في زكاة "الركاز" وقد جاءته الفكرة عندما كان يعمل في السعودية قبل عدة سنوات، وأشار عثمان إلي أن الدول المنتجة للبترول لا تخرج زكاة "الركاز" ولو أخرجت هذه الدول العربية والإسلامية زكاة البترول والمعادن ما وجدنا في الدول الإسلامية فقيرا واحدا. وفي رده علي الرأي القائل إنه لا يجب علي الدولة إخراج الزكاة لأنها تعمل وفق منظومة متكاملة مع المواطنين وتوجه ميزانيتها لتحسين أحوال مواطنيها في جميع المجالات يقول عثمان إن مصارف الزكاة ثمانية وتختلف عن بنود ميزانيات الدول المعاصرة التي لا تضم بنودا لا بناء السبيل أو المؤلفة قلوبهم.. وغيرهم، وبالتالي يفترض علي دول البترول إخراج زكاة الركاز عن كل ما يخرج من باطن الأرض سواء كان صلبا أو سائلا.