كرَّر أليكس فيرجسون فعلته السابقة بالفوز بدرع الدوري الإنجليزي عندما انتزع بطولة دوري أبطال أوروبا من تشيلسي ومدربه أفرام جرانت. والآن قدم جرانت دفاعاً يائساً بشأن الهزيمة وهو يتصبَّب عرقاً حول مستقبله كمدرب لفريق الروسي ابراموفيتش. وكان الملياردير قد قام بزيارة لغرفة تبديل الملابس مباشرة بعد الخسارة أمام الشياطين الحمر لتبادل الأحزان مع لاعبيه المذهولين، وعلي وجه الخصوص الكابتن جون تيري الذي أخفق في تنفيذ إحدي ضربات الترجيح التي كان من شأنها تحقيق البطولة "للبلوز". واعتبرت الإدارة العليا للنادي اللندني أن الموسم سجل فشلاً محلياً وأوروبياً بلا بطولات ولا كؤوس. ومع ذلك رفض ابراموفيتش إصدار قرار متسرِّع حول مستقبل مدربه جرانت. ولكنه في النهاية رضخ للأصوات التي تنادي باقالته والهجمة الإعلامية التي ثارت في وجه جرانت ربما يكون أحد أسبابها صمت ابراموفيتش حول مصير المدرب، وهو ما ترك كذلك مجلس إدارة النادي في ظلام دامس حول ما ستئوول إليه الأمور. من جانبه، قال جرانت إنه "يود مواصلة تدريب تشيلسي الموسم المقبل". ويرد جرانت علي هذه المزاعم بقوله: "أنا فخور جداً بعدد من الأشياء، وفي أول مؤتمر صحفي عقدته قلت إنني أنوي تحسين مستوي اللعبة هنا مع تشيلسي وتحويلها إلي وجبة شهية ومثيرة لاهتمام عشاق الكرة، بل وأكدت أننا سنكون حاضرين في نهائي دوري أبطال أوروبا. عندها اعتبرني الكثيرون مجنوناً لكننا نجحنا فيما وعدنا به الجمهور وهو ما أعتبره إنجازاً طيباً عن العام الأول لي مع الفريق. وبالتالي أري أن لي مستقبلاً مع الفريق. واعتقد الناس أن مستوي تشيلسي في تدهور لكن أثبت اللاعبون مقدرتهم علي التطور وتقديم كرة أفضل. والآن لا أستطيع الحديث عن المستقبل، وقد تحدثت إلي بيتر كينيون الرئيس التنفيذي للنادي وغيره لكن الجميع انصبّ تفكيره علي المباراة فقط من دون التطرق إلي القرارات المستقبلية حول الجهاز الفني والتدريبي".أما كينيون، فقال انه حزين لما وصلت إليه نتيجة المباراة كونه النهائي الأول الذي يصل إليه الفريق، مؤكداً ضرورة ألا تؤثر الخسارة علي معنويات اللاعبين. وأضاف: "قبل ثلاثة أشهر مضت كنا طرفاً في أربع بطولات. ثم قبل ستة أسابيع مضت كنا نواصل المنافسة في اثنتين منها لكن بحلول الأربعاء الماضي خرجنا من آخر بطولة صفر اليدين وهو أمر في غاية الإحباط من وجهة نظر الجميع. عموماً لن يبدل هذا من توجهاتنا وسنعمل علي لملمة الشمل والعودة أفضل مما كنا الموسم المقبل". من جهة أخري أدلت تسوفيت، زوجة جرانت بتصريحات نارية موجهة ضد الصحافة الإنجليزية واتهمتها بالإساءة لزوجها. والمعروف أن قرار تعيين جرانت في منصبه وجد اعتراضاَ كبيراً لدي الرأي العام الكروي في إنجلترا خصوصاً أنه جاء بعد رحيل المدرب المميز مورينيو المفاجئ. وعليه أبدي جمهور تشيلسي رفضه التام لجرانت مطالباً برأسه وساندهم الإعلام في ذلك المطلب مراراً وتكراراً. وكان هذا هو سبب غضب تسوفيت جرانت زوجته التي قالت: قبل المباراة كنا جميعاً علي قناعة بأننا سنعود بالكأس والأهم هزيمة الصحافة والإعلام وتدمير مقصلته الموجهة نحو عنق زوجي، وكذلك الرد علي الجوع الذي أبدته الصحافة مطالبة بدمه ولحمه. ورغم ما فعله نحو حمل الفريق من مرحلة متوسطة إلي المنافسة في أربع بطولات نتابع بأسي الحملة التي استهدفت تدميره.