فبعد ثماني سنوات من انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.. قرر نصر الله اتخاذ قرار الحرب هو وطائفته ليضع لبنان والمنطقة علي حافة الهاوية.. وتعززت نظرية الحرب الاختطافية وفقا لمبادئ حزب الله لا يوجد في العالم العربي بلد يملك حصانة شاملة من عدم الاستقرار وان تفاوتت النسب لان قاعدة النظام التشابه بالخوف من الجار والرعب الأشمل من القوي الخارجية إما بالتجاهل وإما باختراع الحلول السهلة وهنا صارت الأشباح لا تطارد فقط السلطات وحدها وإنما المواطن علي مستقبله مما جذر الفردية والطائفية داخل البلد الواحد،.. إلا أن ما يحدث علي الجغرافيا اللبنانية هو تمزيق القاعدة الوطنية وتفكيك المجتمع الواحد..فقد جعل نصر الله وطائفته من لبنان والمنطقة كلها هدفا في سوق المزايدات وبورصة الاستشهادات والنواح الجماعي,, وانتقل بنا نصر الله من خلاف حول الأمتار فيما يخص الفلسطينيين مع الاسرائيلين قبل مجئ حماس، ومن حوار وطني فعال لبناني _ لبناني لخلق نموذج لدولة مدنية فاعلة في المنطقة وهو "لبنان الموحد" انتقل بنا احد وكلاء الحرب ومتعهد السياسات الإيرانية بمراهقة سياسية واستراتيجية يستحق عليها الشكر العميق من صقور ونسور إسرائيل.. فبعد ثماني سنوات من انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.. قرر نصر الله اتخاذ قرار الحرب هو وطائفته ليضع لبنان والمنطقة علي حافة الهاوية.. وتعززت نظرية الحرب الاختطافية وفقا لمبادئ حزب الله, وهي فئات من الذين ينتابهم الحنين إلي تفجير كل الطاقات الفاعلة إلي السقوط المدوي.. بل الأكثر من ذلك تعامل نصر الله مع لبنان بل والمنطقة بكاملها شعوبا وانظمة وكأنها لم تكن..فاولمرت الذي دخل سن اليأس ومعه الحاخامات والصقور وبعض من يفكر بكسب حرب سريعة تغير معالم المنطقة جاءته المغامرة جاهزة.. ولتفرح وتبتهج قوي اللاسلام وقوي الحرب وتمزيق الأوطان علي طول الإقليم العربي، بدءاً من بعث سوريا وطالبان العراق وجحافل ليبيا ومناضلي اليمن وأشاوس العروبة والمقاومة في مصر المحروسة وحماس الفلسطينية التي اعتقلت نصف الشعب الفلسطيني وقدمت الأطفال قرابين للفقر والمرض والجدران العازلة، والأحزاب الدينية في المغرب العربي صاحبة شعار الإسلام هو الحل والإسلام أو الشهادة، وانتهاء بآيات ايران الشيطانية.. فتلفرحوا ولتبتهجوا وتزينوا توابيتكم بالكلاشنيكوف والكاتيوشا وشبكات الاتصالات علي الطريقة " النصراوية" .. ولتفتتوا أوطانكم لكل المزايدين وسماسرة الاستشهادات المجانية، فها هو زعيم الأمة العربية والإسلامية " المعدل 2008" بسعة سلندرية ايرانية الصنع يخاطب اللبنانيين قائلاً "إن من تمتد يده للمساس بشبكة الاتصالات _ التي مولتها ايران لجيشه لفرض سيطرته علي لبنان _ ستقطع " بل ويزيد " أنا مالك الشبكة وصاحبها ورئيسها ومستخدمها وان الذين بنوا هذه الشبكة ممنوع المس بهم والمس بهم كالمس بي والمس بهم كالمس بسلاحنا ومن سيعتقلنا سنعتقله ومن يطلق النار علينا سنطلق عليه نارا ".. هكذا نصب نصر الله نفسه حامي حمي المشروع الإيراني في لبنان وهكذا انكشف وبكل الوضوح بأنه عميل لإيران ومشروعها التفكيكي، وانه لا لبناني ولا عربي _ بل شيعي طائفي متعجرف لا يملك إلا شهية النيران وتذوق الدماء حتي أن مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني قال إن نصر الله يحاول الهيمنة علي لبنان بدعم إيراني تحت غطاء المقاومة، وان اللبنانيين ضاقوا ذرعا بالتجاوزات ولم يعودوا قادرين علي تحمل المزيد من المغامرات السياسية والأمنية معربا عن أسفه أن تتولي دولة إسلامية (ايران) تمويل كل هذه التجاوزات.. والسؤال من يهزم الآخر، اللبنانيون المدافعون عن سيادتهم واستقلالهم ومدنيتهم من جحافل الباب العالي السوري وسطوته وعدم اعترافه باستقلال لبنان أم بشهادة شباب حزب الله وتخرج أمهاتهم علي تابوت الموت وهن فرحات، أم الإسرائيليون القابعون في آلاتهم ومنازلهم وبيوتهم ومكاتبهم لا يدرون من أي ناحية يمطر عليهم شباب الموت قنابلهم وتفجيراتهم وبعدها ينقض الجيش بهمجية ووحشية كما فعل من قبل في 1982 و 2006م .. يا سيد نصر الله.. ويا زعيم الأمة المعدل _ ويا حامي حمي الطائفية بمعناها الذليل والحقير- إن العنف هو عود الثقاب في مستودع الغاز وإسرائيل التي تلوح بها دائما وتستخدمها ذريعة لمشروعك الطائفي ستجد نفسها في حالة اندفاع إلي استخدام السلاح كمخرج لأزماتها مثلما تري أنت وكل قوي الحرب مخرجا لأزماتكم الداخلية، وتتشابك مصالح الطرفين جنبا لجنب ولكن ستكون النتائج مجهولة لان الحرب _ يا متعهد الحرب وسمسارها الأول- سوف تلغي أي مكاسب وستسيل الدماء في محيط المياه والنفط والصحراء..وستكون مقولة جولدا مائير " لو لم يكن جورج حبش موجوداً لصنعناه" هي العنوان في 2008 ويقول اولمرت " لولا نصر الله لصنعناه ".. وأخيرا آن الأوان أن تتخلص المنطقة من مغامرين ووكلاء أغبياء لأحداث ثأرية لا ترتقي إلي مستوي شعوبها، وآن الأوان أن يتعلم وكلاء الحرب وسماسرة بورصة المزايدات أنهم كمساهمين في شراكات التدمير أن من يدفع الأثمان هم الأبرياء والمدنيون..ولكن يبدو أن كل هذا هو طموح العنصريين والطائفيين والانقساميين علي أوطانهم وشعوبهم.. فمرحبا بنصر الله ووعده ووعيده ، ومائة مرحباً بآلاف النصراويين.