تتوالي الكوارث في جامعة الفيوم، فبعد حادثة التسمم الأخيرة التي طالت طلاب وطالبات المدن الجامعية الشهر الماضي، نشب مساء أمس الأول حريق خلف كلية الهندسة، وعلمت "نهضة مصر" أن النيران التهمت جميع الأخشاب الموجودة في مبني الورش المركزي وتصاعد الدخان من مكان الحادث بصورة كبيرة وغطي كل صالات مبني كهرباء بالأدخنة الكثيفة مما أدي إلي تعطيل الدراسة بها. وقد هرعت ثلاث عربات إطفاء إلي مكان الحادث لمحاولة السيطرة علي الحريق وتفقد نائب رئيس الجامعة والدكتور خالد حمزة وكيل كلية الهندسة ومعهما قائد حرس الجامعة عبدالغفار عبدالحليم المكان لمعرفة أسباب الحادث. وذكر طالب بكلية الهندسة شاهد عيان علي الحريق رفض ذكر اسمه أن الحريق بدأ الساعة الثالثة والنصف عصر أمس الأول وتسبب الدخان المتصاعد منه في تعطيل الدراسة، وأرجع سبب الحريق إلي بواقي الأخشاب التي كان عمال ورشة النجارة بالكلية يلقونها بإهمال خلف مبني الكلية. وأضاف أن الحريق لم يسفر عن خسائر في أرواح الطلبة ولكنه تسبب في ذعر لجميع الطلبة الذين سارعوا بالخروج من مبني الكلية خوفا من الاختناق ووجدوا بعض العمال يحاولون السيطرة علي الحريق إلا أن وصول رجال المطافي بسرعة انقذ مبني الكلية من امتداد ألسنة اللهب إليه، غير أن المصادر الرسمية تؤكد أن أسباب الحريق مازالت مجهولة. ويذكر أنه حتي هذه اللحظة جامعة الفيوم تنتظر تعيين رئيس جامعة جديد لها بعد انتقال د. جلال سعيد رئيس الجامعة السابق إلي منصب محافظ الفيوم.