لاتزال ردود الأفعال الغاضبة تتوالي علي حماقة السلطات البريطانية بتفتيش البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية في مطار هيثرو مؤخراً، ولم تقبل الأوساط الرسمية والشعبية في مصر حجج السلطات البريطانية بدواعي الأمن خاصة وان البابا شنودة يمثل قيمة دينية رفيعة ليس في مصر فقط بل للارثوذكس في جميع أنحاء العالم، وفي رد فعل حاسم أعلنت وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية أمام مجلس الشوري أمس ان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية طالب بالتوصية لدي جميع الأجهزة الأمنية المصرية القائمة علي تنظيم حركة الركاب بالمطارات المصرية بالبدء في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الشخصيات البريطانية التي تصل إلي الموانئ الجوية ردا علي اصرار السلطات البريطانية في مطار هيثرو في لندن علي تفتيش قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية لدي مغادرته والوفد المرافق لندن. وقالت في بيانها ردا علي مناقشات النواب لواقعة تفتيش البابا التي رفضها المجلس شكلا وموضوعا. انه اذا كانت السلطات البريطانية قد سمحت لنفسها ان تتحجج بالإجراءات الأمنية وبتأمين الركاب لتفتيش قداسته فإننا سنتعامل مع الجانب البريطاني بنفس الأسلوب وبلا استثناءات ودون اعفاءات. وقالت ان وزارة الخارجية طلبت لدي جميع جهات الدولة بالسعي لتجنب المرور عبر المطارات البريطانية عند السفر إلي أوروبا أو غيرها من المناطق. وأكدت ان ذلك ابلغ رد علي الموقف المرفوض للسلطات البريطانية وافضل وسيلة للتعبير عن استياء مصر الشديد لهذا الاسلوب الاستعلائي في التعامل مع الشخصيات المصرية. وأوضحت مساعد وزير الخارجية.. انه تم فقط مرور قداسته عبر البوابات الالكترونيةوقالت انه تم اتخاذ جميع الاجراءات لحفظ كرامة البابا شنودة وان مصر قد أكدت ان التعلل بحماية الركاب وتأمينهم ضد التهديدات الارهابية هو عذر اقبح من ذنب ولا يوجد هناك منطق أو حجة يمكن ان يتبادر للاذهان ان قداسة البابا ومرافقيه من رجال الدين المسيحي يمكن ان يمثلوا خطرا أو تهديدا أمنيا من أي نوع وأضافت ان السفارة المصرية في لندن وجهت مذكرة شديدة اللهجة إلي الخارجية البريطانية للاعراب عن استياء مصر ورفضها لتلك الإجراءات وشددت السفارة ان ابسط قواعد اللياقة تتطلب مراعاة مشاعر ملايين المصريين الذين يضعون البابا في منزلة عليا ويعتبرون قداسته رمزا شامخا من رموز هذا الوطن. وان إدارة المراسم بالخارجية البريطانية أكدت ان القواعد المطبقة في المطارات هناك تسمح بان يتم تفتيش جميع الركاب وتسمح لشركات الطيران رفض صعود الركاب الذين يرفضون التفتيش علي الطائرات.