اسمها وحده كاف لإثارة الجدل؛ فالبعض يري أنها تمثل بجسدها، وآخرون يتساءلون: "لماذا قفزت من الغناء إلي التمثيل؟"، وفي ظل هذه العاصفة من الانتقادات تنتقل نيكول سابا في صمت من دور إلي آخر، وجاء اختيار المخرج المعروف إسماعيل عبدالحافظ لها لتشارك في بطولة مسلسل "عدي النهار" ليلجم الألسنة، ويعيد طرح الأسئلة الشائكة! مازالت ردود أفعال اختيارك للمشاركة في بطولة مسلسل يكتبه محمد صفاء عامر ويخرجه إسماعيل عبدالحافظ ساخنة ولم تهدأ؟ وأنا من ناحيتي سعيدة بهذه التجربة؛ التي لم أحلم قبلها بالتعاون مع مخرج قدير بمكانة إسماعيل عبدالحافظ ونص من تأليف الكاتب الكبير محمد صفاء عامر؛ فقد تربيت علي أعمالهما، خصوصا "ليالي الحلمية" التي تمثل فخرا للمبدعين العرب، ووساما علي صدر إسماعيل عبدالحافظ والكاتب أسامة أنور عكاشة. ما خصوصية الدور في "عدي النهار" بحيث يتطلب اختيار ووجود نيكول سابا مثلا؟ دور أميرة سابقة تصادر الثورة أملاكها فتضطر للسفر إلي فرنسا مع شقيقها، وبعدما تهدأ الأوضاع تعود إلي مصر وفي نيتها استرداد أملاكها وأموالها، وتحبك حيلة لخداع أحد ضباط الثورة، وإيهامه بأنها تحبه، ليساعدها في تنفيذ خطتها.. فهل هناك ضرورة لترشيحي للدور أم لا؟! هل أزعجك قرار اختيار رزان مغربي أيضا لتشاركك البطولة، وكنت تتمنين أن يقتصر الاختيار عليك وحدك؟ هذا ليس شأني، ولعلها فرصة لتثبت كل واحدة منا نفسها، وتترك بصمة لدي الجمهور، والمنافسة المشروعة مطلوبة وليست عيبا، والحكم الأخير للناس. هل أصابك الخوف في أول تجربة تقفين فيها أمام كاميرات الفيديو وليست كاميرا السينما الواحدة؟ ليس إلي درجة الخوف، وأنا أعرف الفارق بين مواجهة كاميرا السينما الواحدة، والتعامل مع ثلاث كاميرات فيديو، وأتصور أن الممثل يأخذ وقتا أكبر فقط في تصوير الفيديو، لكنني دربت نفسي علي هذا ولا أواجه مصاعب من أي نوع. هل اختاروك للغناء في "عدي النهار"؟ لا.. سأكتفي بالتمثيل فقط، وهذا أمر أسعدني لأنه أثبت أنني ممثلة، ولا تأتي الاستعانة بي لاستثمار صوتي كمطربة. هل تتمنين عرض المسلسل في رمضان؟ بالتأكيد لأنه الشهر الذي يسجل أكبر نسبة مشاهدة للشاشة الصغيرة، وهي فرصة أكبر لمنافسة ضارية تفرز الفن الجيد والإبداع المتميز وأصحاب الموهبة الحقيقية. هل هجرت الغناء إلي التمثيل؟ لم يحدث هذا؛ بدليل أنني أعد لأغنية أتكتم تفاصيلها، لأنها ستمثل مفاجأة مثيرة، وسأظهر فيها بشكل جديد، وأتعشم أن تحقق نجاح أغنية "أنا طبعي كده". ما حقيقة خلافاتك مع شقيقتك "نادين" وهجومك عليها مرة لأنها خاضت تجربة الغناء وأخري لأنها تزوجت مصريا؟ "نادين" شقيقتي الكبري، ولا صحة مطلقا لما يتردد من وقت إلي آخر حول وجود خلافات ومشكلات بيننا، بسبب الغيرة، وحياتها حرة فيها، ولا أملك التدخل أبدا، وأتمني لها النجاح، والعلاقة بيننا كما تقولون في مصر "سمن علي عسل" (تضحك). هل خدمك الحظ كثيرا؟ لا أنكر أنني محظوظة عندما أتيحت لي فرصة العمل مع النجم الكبير عادل إمام في فيلم "التجربة الدنماركية"، لأنني استفدت من جماهيريته الطاغية، وها أنا أجد نفسي في مواجهة مع عمالقة الدراما التليفزيونية في مسلسل يقوم ببطولته "العمدة" صلاح السعدني ويكتبه محمد صفاء عامر ويخرجه إسماعيل عبدالحافظ، فكيف لا أري نفسي محظوظة؟
