مشكلة طوابير الخبز أو مشكلة مصيلحي كما يطلق عليها البعض ظلماً لان الحقيقة يجب ان نشكر مصيلحي لا ان نظلمه لأنه أول وزير يواجه بقلب جرئ مافيا تجار الدقيق في السوق السوداء التي اصبحت أكثر ربحا عن تجارة المخدرات فأصحاب المخابز أصبحوا يبنون العمارات من خلال هذه التجارة اللإنسانية التي تعتمد علي تجويع الطبقات المحدودة الدخل لذلك لايجب ان يتعاطف ا لرأي العام المصري مع اصحاب المخابز إذا تم اعتقالهم اعتقالاً جنائياً إذا اثبتت التحريات الجدية انهم يتاجرون في السوق السوداء في الدقيق ولحل مشكلة طوابير الخبز نحتاج إلي حلول غير تقليدية لان المشكلة معقدة جداً تحت أي حساب عقلاني فمنذ عدة أيام كان الوزير أمين اباظة بمجلس الشوري في جلسة عامة يتحدث عن مشكلة زراعة القمح وهل يمكن ان يحدث اكتفاء ذاتي في القمح وفجر قنبلة معلوماتية ولدت لدينا احساساً خاصاً بأن مشكلة طوابير الخبز من الصعب حلها لانه طرح معلومات مفادها ان طن الخبز بسعر الرغيف خمسة قروش هو حوالي خمسمائة جنيه بينما طن علف الحيوان ثلاثة آلاف جنيه إذن هناك فرق حوالي الفين وخمسمائة جنيه فالذي يحدث فعلا في الواقع العملي ان الفلاحين في ا لقري يشترون الخبز بسعر خمسة قروش ويقدمونه علفاً حيوانياً للحيوانات لان ذلك أوفر اقتصاديا لهم وهذه الثقافة لدي الفلاحين بالبحث عن العلف الحيواني الارخص لايمكن تغييرها بسهولة لدي الفلاح المصري ولا نستطيع ان نعاقبه ان بحث عن العلف الحيواني الارخص ففرق السعر بين سعر رغيف العيش المدعم وسعر العلف الحيواني هو احد اسباب المشكلة ولذلك لابد من حل غير تقليدي لهذه المشكلة هو العودة لثقافة صناعة رغيف الخبز في كل منزل في أي قرية فمنذ عشرين عاما تقريبا كان كل منزل في أي قرية لديه فرن خبيز لصناعة الخبز لأهل المنزل فكنا نجد أحلي خبز من قريتي بهجورة مركز نجع حمادي محافظة قنا، كنا نجد العيش الشمسي احلي من أي عيش فرنساوي والصعايدة يعرفون ذلك جيداً عندما تآكله مع الويكة وهي البامية بالبلدي وكنا نجد العيش المسمي البتاو أحلي من الكرواسون والبتي في مصر وكنا نجد الفايش لفطور الصباح كل ذلك يتم عمله في مخبز المنزل في القرية لذلك لابد من الغاء تراخيص المخابز في كل القري المصرية الخمسة آلاف قرية والعودة إلي ثقافة عمل الخبز في مخبز المنزل وتخميره علي حرارة الشمس بحيث توفر الدولة الدقيق بسعر معقول عبوات اثنين كيلو عبوات خمسة كيلو وهناك اقتراح غير تقليدي آخر ان تقوم جميع المطاعم والكافتيريات بعمل الخبز الذي تحتاجه داخل المطعم أو داخل الكافتيريا وخاصة أن مخبز الخبز بالبوتجاز لن يزيد ثمنه عن خمسة آلاف جنيه وعدم اعتماد المطاعم والكافتيريات علي خبز المخابز العامة واقتراح اخير قامت الهند بتجربته ونجح نجاحاً غير عادي ان اهالي المحافظات والمدن والمراكز يتعلمون صناعة الخبز داخل فرن البوتجاز الموجود في كل منزل تقريبا وعندما تقوم سيدة البيت بعمل الطبيخ أو الارز أو المكرونة تقوم بعمل رغيف العيش داخل فرن البوتجاز وبذلك تأكل الأسرة رغيف عيش طازجاً وتقوم سيدة البيت بعمل خبز علي قدر احتياجات الأسرة بدون هالك لليوم التالي يتم القاؤه في سلة المهملات حيث توجد احصائية بأن الفاقد من رغيف الخبز الذي يتم القاؤه في سلة المهملات يزيد قيمته علي مليار جنيه سنويا وخاصة إذا عرفنا انه يوجد حوالي عشرين ألف مخبز في مصر لن تستطيع وزارة مصيلحي ومابها من موظفين مراقبة هذا العدد من المخابز إذن هذا هو الحل لانتهاء مشكلة طوابير الخبز لانه إذا استمرت أزمة رغيف العيش وإذا استمرت طوابير الخبز اخشي في الوزارة القادمة ان يرحل علي مصيلحي وهو رجل جدع عمل ماعليه لان مصيلحي طلب من الرئيس مبارك امهاله ثلاثة شهور للقضاء علي طوابير الخبز ولكن السيد الرئيس قال له سوف اعطيك مهلة شهراً واحداً ومعني ذلك ان مستقبل الدكتور مصيلحي سوف يقتصر به الأمر ان يكون عضوا بمجلس الشعب فقط عن دائرة في الشرقية وبدرجة وزير سابق وهذا ما لايتمناه الرأي العام المصري لانه أول وزير تموين يدخل عش الدبابير لمحاربة مافيا وعصابات تجار الدقيق في السوق السوداء.