شن أساتذة الجامعات هجوما حادا علي الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي بسبب موقفه من الإضراب الذي نظمه الأساتذة أمس الأول، اتهم الأساتذة "هلال" بقلب الحقائق بإصداره لبيان قال فيه إن العملية التعليمية انتظمت في جميع الجامعات ولم يعكر صفوها سوي من حاولوا تشويه المكاسب التي تم الحصول عليها في إشارة إلي قيادات إضراب الأساتذة وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات. وصف الدكتور رضا محرم عميد كلية هندسة الأزهر السابق بيان الوزير بأنه يثير السخرية لأنه لا يعبر عن حقيقة ما يجري في الجامعات، وأشار إلي أن الفترة التي قضاها هلال وزيرا عكست انخفاض مستوي أدبيات التعامل مع زملائه من أعضاء هيئة التدريس، وقال إن طريقة التعامل تتمثل في اتهام الأساتذة بالتقصير، والتطاول، بالإضافة إلي عدم الاستجابة لمطالبهم، وأشار إلي أن هلال يضع شروطا مجحفة ومهينة لتسوية أوضاع زملائه المالية. وقال محرم إن "بيان هلال" يفتح الباب لصدامات عديدة وكبيرة محتملة مع وزير التعليم العالي في حالة عدم تداركه لأخطائه وتنفيذ مطالب الأساتذة بشأن المرتبات العادلة غير المشروطة لجميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بلا استثناء. وأشار محرم إلي أن "هلال" تجاوز الخطأ الذي ارتكبه حلمي عيسي وزير التعليم عام 1932 عندما قام بنقل الدكتور طه حسين من الجامعة المصرية، وهي الواقعة الأسوأ في تاريخ الجامعات والتي أدت إلي استقالة الدكتور أحمد لطفي السيد احتجاجا علي قرار الوزير، وقال إن "هلال" اصطدم مع 80 ألف عضو بهيئات التدريس وليس مع أستاذ واحد. وقال الدكتور محمد أبو الغار الأب الروحي لحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات إن "بيان هلال" يعبر عن انفصال الوزير عن قضايا الأساتذة، وأشار إلي أن هلال يطرح تصورات لا تتوافق مع الواقع أو الإمكانيات المتاحة، مما يدل علي أنه يتحدث عن أساتذة وجامعات لا يعرفها. وأشار أبو الغار إلي أن الأساتذة سوف ينظمون مؤتمرا عاجلا لبحث الإجراءات التصعيدية ضد الحكومة في حالة عدم تنفيذ مطالبهم العادلة، وقال إن الإضراب خطوة أولي سوف تعقبها خطوات أكثر خطورة وأشار إلي أنه لا يستبعد عدم تصحيح أوراق الإجابة في الامتحانات وتعطيل أعمال الكنترولات.