كثيراً ما تقدم نفسها كمطربة، وممثلة لفتت الأنظار في فيلم "علشان ربنا يحبك" لرأفت الميهي، لكن نادراً ما تتباهي بتجربتها كمذيعة! جيهان راتب أصدرت ألبوماً غنائياً جديداً بعنوان "مالك" .. وكانت الفرصة مواتية لأن نسألها "مالك"؟ لماذا تبدو بدايتك غامضة لدي الكثيرين؟ - ربما لأن هناك فترة ليست معروفة لشريحة كبيرة من الناس تلك التي عملت فيها كمذيعة، ولم تتجاوز العام، لكنني لم أحب هذا العمل، لأنني افتقدت فيه مساحة الحرية التي كنت أرغب فيها، لذا فضلت أن أتركه وعملت بشهادتي الدراسية في شئون البورصة الدولية، والسياحة، لكنني لم أبتعد عن الشاشة الصغيرة، حيث اكتفيت بتقديم التقارير الفنية الخارجية ومن هنا نشأت علاقتي بالوسط الفني. .. وكيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟ - أعلنها صريحة.. إنني لم أسع للتمثيل يوماً، بل جاءتني الفرصة عن طريق المنتج محمد حسن رمزي، حين رشحني للمنتج محمد ياسين صاحب شركة "ساينلاند" وشاركت في فيلم لبناني بعنوان "هروب مع سبق الإصرار"، وبعده توالت علي العروض، فاختارني المخرج رأفت الميهي لبطولة "علشان ربنا يحبك" ثم مسلسلات "نسر الشرق" و"حديث الصباح والمساء" و"أميرة في عابدين" وغيرها. ولماذا يتذكرك الناس بدورك في "حديث الصباح والمساء" فقط؟ - لأنه من أحب الأدوار إلي قلبي، ولأنه مأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ الذي رسم بشكل رائع شخصيات الرواية قبل أن يعيد السيناريست الكبير محسن زايد صياغتها بشكل أخاذ ومثير في المسلسل، ولا أنسي في هذا الكوكبة الرائعة من الممثلين والممثلات الذين شاركوا في هذا العمل. لكنك في المقابل لم تحققين أية مكانة بأدوارك السينمائية؟ - لأن الإيرادات في السينما هي الفيصل الذي يقاس به نجاح الأعمال الفنية، والإيرادات تتوقف علي عوامل كثيرة في السوق، كالدعاية وتوقيت عرض الفيلم وعدد الشاشات وأماكنها، وفي النهاية جودة العمل. لكن فيلم "علشان ربنا يحبك" لم يخسر بل حقق إيرادات طيبة كما تم تسويقه للفضائيات، ولاقي نجاحاً كبيراً عند عرضه، لكنه لم يحظ بدعاية مناسبة عند عرضه تجارياً إضافة إلي أنه ينتمي لنوعية الأفلام الخاصة التي يبدعها رأفت الميهي، والتي تحتاج للمشاهدة لأكثر من مرة إضافة إلي نوعية خاصة من الجمهور. وهل تضعين معياراً لاختيار أدوراك؟ - أول معيار في الاختيار ألا يسئ الدور لي، بحيث لا أخجل منه فيما بعد، وأن يتوافر للعمل الحد الأدني من النجاح. بعد ثلاث سنوات تصدرين ألبومك الأول؟ - هذا يرجع إلي غياب الخبرة، فالأمر يحتاج إلي قرارات حاسمة وسريعة فيما يتعلق باختيار الكلمات ثم الألحان، ونوعية الأغاني التي تساير السوق، والشكل الذي سأظهر به، وكلها عناصر لم تكن لتتوافر لي مع قلة خبرتي وتواجدي. أما المسألة الأكثر صعوبة فتتمثل في الأجور المبالغ فيها للملحنين والمؤلفين، كان علي البحث عن مؤلفين وملحنين جدد ويتمتعون بنفس القدر من الموهبة والكفاءة، وبالتالي تكون أجورهم في حدود إمكاناتي المادية لأنني المنتجة للألبوم. لماذا؟ - لأنني فسخت العقد الذي وقعته من قبل مع شركة إنتاج إماراتية، وافترقنا في ود كبير، واخترت أن أنتج لنفسي فأسجل أغنياتي في التوقيت الذي أختاره وحدي. ألا يوجد في الأفق بوادر تعاون مع شركات إنتاجية أخري في القادم من الألبومات؟ - بالطبع.. فأنا مكتفية بإنتاج ألبومي الأول فقط لكنني وقعت اتفاقاص مع شركة لإنتاج ألبومين قادمين، وأتمني أن يصدر الألبوم في مدة أقل من الثلاث سنوات التي استغرقها الألبوم الأول. ما نوعية الأغاني التي حرصت علي وجودها في الألبوم؟ - حرصت علي تلبية أذواق مختلفة وأن يضم حالات موسيقية متباينة وألا تتشابه الأغاني. دراستك هي التي دفعتك لتلحين بعض أغاني الألبوم؟ - أنا لست دارسة لكنني هاوية محترفة -إذا جاز التعبير- حيث تعلمت العزف علي سبع الآت موسيقية من بينها: الجيتار والعود والأورج. أما التلحين فسبق انني لحنت مقطوعتين موسيقتين من قبل ثم كتبت عليهما كلمات لكنني لست ملحنة محترفة لألحن كلمات ليست من تأليفي. وأي الأغنيات اخترت تصويرها في "كليب"؟ - صورت من قبل أغنية "سيبك" التي عرفني بها الجمهور كمطربة، وتم تصويرها في أمريكا ثم صورت كليب "ولا يهمك" في إيطاليا ومع صدور هذا الألبوم صورت "ما تيجي أحبك" في وارسو ببولندا. ولماذا دول العالم وليس مصر؟ - لأن التصوير في مصر أكثر تكلفة وأجور المخرجين المصريين هي الأعلي مقارنة بالمخرجين الأجانب لذا استعنت بمخرجين أجانب ومواقع تصوير مختلفة لأنني لا أفضل التصوير الداخلي والأماكن في مصر استهلكت بدرجة كبيرة.