اختتم مؤتمر "توثيق مبادرة تعليم البنات في مصر" الذي افتتحت اعماله السيدة سوزان مبارك رئيسة اللجنة الفنية الاستشارية للمجلس القومي للطفولة والامومة بجلسة حول مناقشة التوجه المستقبلي لاستراتيجيات الاعلام الخاصة بقضية تعليم البنات في منطقة الشرق الاوسط واكدت السفيرة مشيرة خطاب الامين العام للمجلس خلالها علي ضرورة تحديد المداخل والفئات المستهدفة عند التناول الاعلامي لقضية تعليم البنات وتحديد الادوات المناسبة لكل جمهور مستهدف لمخاطبة الاطفال المحرومين من التعليم تختلف عن مخاطبة الاسرة التي تحرم فتياتها من التعليم، وتختلف عن التوجه لمتخذي القرار كما اكدت علي اهمية مواجهة نقص المعلومات والتعرف علي المشكلات من خلال الواقع، والوصول الي قصص النجاح الموجودة في اقصي الصعيد واشارت الي اهمية قاعدة البيانات في هذه القضية بالنسبة للاعلامي واهمية التدريب الجيد للكوادر الاعلامية مؤكدة علي دور الاعلامي في اكتساب ثقة المجتمع من خلال تسليط الضوء علي الحقائق، والاهتمام بتلك القضايا باعتبارها ذات اولوية ومن الممكن الوقاية من تبعاتها السلبية، ومن هنا يبدو اهمية الاتفاق علي استراتيجية متكاملة وصياغة الاهداف المحددة لها. ادار الجلسة الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لليونيسيف واكد علي ضرورة تغيير الاولويات بالنسبة لتلك القضايا في وسائل الاعلام والتركيز علي الاهم منها مثل اطفال الشوارع وختان الاناث. شارك في الجلسة نخبة من الاعلاميين في مصر والوطن العربي وتركزت مداخلاتهم حول اهمية بلورة خطة عمل اعلامية لوصول الي الهدف المطلوب للرسالة حيث يجب تحديد الجمهور المستهدف لان مشكلة تعليم البنات هي نتائج مشاكل اجتماعية وثقافية ادت الي تسرب الفتيات من التعليم، والوصول الي المواطنين العاديين خاصة الاسرة ليصبحوا متطوعين وايضا متخذي القرار، ولابد من الاقتتاع الكامل لدي الاعلاميين بهذه القضية، الحاجة الي دراسة جيدة وخبراء متخصصين لوضع استراتيجية اعلامية للتوجه لكل فئة علي حده، وضرورة تحديد الوسيلة المناسبة لكل فئة من فئات المجتمع التأكيد علي الدور الذي يقوم به الاذاعة والتليفزيون خاصة في التوجه للفئات الاقل تعليما، الاستفادة من التجارب الناجحة في الاتصال المباشر مثل تجربة وزارة الاوقاف في اليمن بوضع استراتيجية لائمة المساجد من اجل التوعية بقضية التعليم وتقليل الفجوة فيه ان توضح وسائل الاعلام ان مدارس الفصل الواحد بما في ذلك المدارس الصديقة للفتيات تتيح للفتيات استكمال تعليمهن.. واكد الاعلاميون علي ضرورة توفير مدخل للمعلومات والشفافية في تقديمها كما يحتاج الاعلامي الي الوصول الي الادوات الكافية للدخول الي الواقع المعاش لتمكينه من العمل وضرورة التعاون بين الاعلام ومتخذي القرار والمنظمات الدولية لمساندة المبادرات الناجحة وان يكون طلبة الجامعات بكلية الاعلام علي دراسة بقضايا حقوق الانسان وحقوق الطفل ليتفاعلوا معها اثناء عملهم، وتمكين الاعلاميين للشباب من امتلاك المهارات والادوات التي تساعدهم علي الالتزام بمسيرة التنمية واهمية التنسيق بين الاعلام والجهات المعنية والفاعلة، اهمية دور التليفزيون في التأثير خاصة القنوات الارضية المحلية.. وطرح المشاركون نماذج ومقترحات يمكن لوسائل الاعلام ان تلتزم بها ومنها: تقديم النماذج الناجحة والتجارب المضيئة والمبادرات التي وصل تلاميذها للجامعة وابراز قصص النجاح للفتيات اللائي التحقن بالتعليم الاعدادي والثانوي وتكريم هؤلاء الاطفال وضمان دخولهم الجامعة وابرازه في وسائل الاعلام، والتزام الاعلام بالتوعية والضغط من اجل توفير الميزانيات اللازمة واعداد شبكة للاعلاميين من خلال موقع تفاعلي حول تعليم البنات والعمل علي بلورة ميثاق شرف اعلامي حول تناول قضايا الاطفال، وزيادة المساحات المتخصصة لقضايا حقوق الطفل، وربط التوجه الاعلامي نحو قضية تعليم البنات بقضايا اخري مهمة مثل قضية الزواج المبكر وختان الاناث وعمالة الاطفال واطفال الشوارع والعنف ضد الاطفال، انتاج دراما تليفزيونية جاذبة للاطفال ومشاركة الاطفال بها، وانتاج تنويهات اذاعية وتليفزيونية وبرنامج حواري تقدمه احدي الشخصيات المحببة والمؤثرة.. وقد واصل مؤتر "توثيق مبادرة تعليم البنات في مصر" اعماله بتبادل الخبرات حول المبادرات المختلفة لتعليم البنات في المنطقة حيث استعرضت الوفود تجاربها في هذا المجال. قالت الدكتورة ملك زعلوك مستشار التعليم بمنظمة اليونيسيف بالمكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الفكرة بدأت في كثير من الدول وبدأت في شكلها الحديث منذ عام 2000 بعد ان اعلنها كوفي عنان أمين عام الاممالمتحدة السابق في داكار وكان معتمدا علي رؤية مستحدثة ومطالبة كل الجهات الشريكة بالقيام بالادوار الخاصة بها لتحقيق اهداف الالفية.