رغم سخونة بطولة الامم الافريقية المقامة حاليا في غانا وانشغال الجميع بمشوار المنتخب الوطني في هذه البطولة الا انها لم تخف الصراع الموجود حاليا داخل قصر اتحاد الكرة حيث بدأ الاستعداد للانتخابات القادمة والتي من المقرر ان تقام عقب انتهاء دورة الالعاب الاوليمبية المقبلة ببكين طبقا لتأكيدات المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والذي رفض كل محاولات مجلس الادارة برئاسة سمير زاهر لتأجيلها الي ما بعد نهاية مونديال الشباب الذي ستستضيفه مصر عام 2009. لم يتم حتي الان تشكيل جبهة موحدة من بين اعضاء المجلس وانما اقتصرت علي التحركات الفردية او الثنائية والاخيرة تتضح تماما في تحركات سمير زاهر رئيس الاتحاد وحازم الهواري عضو المجلس الذي يعتبره بمثابة ابن من بين بقية الأعضاء وايضا أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد وأحمد شاكر أمين الصندوق حيث تجمعهما مصلحة واحدة واتجاه واحد أما التحركات الفردية فتبقي بين مجدي عبد الغني وأيمن يونس ومحمود بكر وكل منهم يسعي بطريقته الخاصة. الثنائي سمير وحازم يعتمدان علي انجازات المنتخب الوطني وتواجدهما المستمر معه ليضمن لهما الشعبية فضلا عن تحركاتهما بين رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية وقد شهد مقر الجبلاية قبل بطولة الأمم الأفريقية مباشرة اجتماعات مكثفة بين حازم الهواري وعدد من رؤساء هذه الأندية علي دفعات متكررة بمقر الاتحاد وفي غياب معظم أعضاء المجلس وبمباركة من سمير زاهر رئيس الاتحاد فضلا عن الدعم المادي الذي يؤكد عليه الثنائي لهذه الأندية بجانب الاتصالات التي أصبحت بشكل يومي مع رؤساء الأندية حتي خلال البطولة. مصلحة واحدة أما الثنائي شوبير وشاكر فتجمعهما مصلحة واحدة وهي استغلال كل طاقاتهما من أجل تعديل بند الثماني سنوات الذي يمنعهما من الترشيح مرة أخري ويبذل شوبير مجهودا فوق العادة في هذا الإطار مستغلا وجوده كوكيل للجنة الشباب بمجلس الشعب وقد ترددت أنباء بالفعل عن قرب صدور هذا القرار قبل موعد الانتخابات حيث ستتم مناقشته في الدورة البرلمانية الحالية لمجلس الشعب. في المقابل لم يحدد أيمن يونس عضو المجلس موقفه النهائي من انتخابات اتحاد الكرة حيث سبق وأعلن رغبته في خوض انتخابات نادي الزمالك قادمة علي منصب نائب الرئيس إلا أنه المتوقع أن يعدل موقفه إذا ما رشح نبيل دعبس نفسه علي منصب رئيس الاتحاد حيث إنه صاحب القناة التي يعمل بها يونس وسيتم تسخيرها لمساندته ودعمه. ايضا مجدي عبد الغني يعتمد علي منصبه كرئيس لجمعية اللاعبين المحترفين حيث بدأ في الاعداد لاقامة عدة دورات تدريبية يقوم فيها بمجاملة الأندية الصغيرة وإرسال الملابس الرياضية إليها مع الاتصال المكثف برؤساء الأندية الصغيرة وأعضاء الجمعية العمومية لضمان أصواتهم. أما محمود بكر عضو المجلس فهو الوحيد الذي لم يتحرك بشكل جدي وإن كان يعتمد علي الاتصالات البعيدة برؤساء الأندية أو مقابلتهم في بعض المناسبات وقبل كل ذلك فهو صوت المعارضة الحالي داخل هذا المجلس