وافق الرئيس حسني مبارك علي إقامة مؤتمر عالمي بالقاهرة لمواجهة إنفلونزا الطيور في شهر أكتوبر المقبل. جاء ذلك في تصريحات للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عقب لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكي تم خلاله تقييم أداء المعونة الأمريكية الخاصة بالقطاع الصحي. في غضون ذلك كشفت الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن ظهور 21 بؤرة جديدة لإنفلونزا الطيور خلال الأيام الماضية. منها 12 إصابة بالمزارع و9 إصابات تربية منزلية فيما تم احتجاز 10 حالات للاشتباه في إصابتهم بإنفلونزا الطيور. وقال الدكتور صابر عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة لأمراض وأوبئة الدواجن بالهيئة إن الحملة القومية لتحصين الطيور المنزلية بالقري نجحت في تحصين 6.5 مليون طائر بالتربية المنزلية الريفية. من جهة أخري أعلنت اللجنة القومية لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور وكذلك اللجنة الفنية لوزارة الزراعة أن السبب الرئيسي في عودة إنفلونزا الطيور في المزارع التجارية للدواجن رغم الخسارة لعدة شهور سابقة يرجع إلي تراخي وتساهل المربين في تطبيق معايير الأمان والأمن الحيوي معتقدين أن المرض قد انتهي. وطالبت اللجنتان أصحاب المزارع التجارية بضرورة تطبيق قواعد الأمان الحيوي في المزارع وتحصين الدواجن دوريا والإبلاغ عن الإصابات ومن جانبه أوضح الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة أن اللجنتين قررتا تكثيف أجهزة الطب البيطري بوزارة الزراعة والمحافظات والأجهزة المعاونة جهودها في تنفيذ قواعد الأمان الحيوي في المزارع وعدم نقل الدواجن إلا بعد الفحص من قبل أجهزة الطب البيطري وثبوت سلامتها مع أهمية تسهيل مهمة أجهزة الطب البيطري والمعمل المركزي للرقابة علي الدواجن في احدي العينات الدورية في إطار برنامج التقصي والترصد. وشددت اللجنتان علي ضرورة إعدام الدواجن في المزارع المصابة وعدم السماح بإعادة تشغيلها قبل التأكد من تطبيق قواعد الأمان الحيوي وأشار د. نصار إلي تركيز اللجنتين علي أهمية الاستمرار في تسجيل ومعايرة الأمصال واللقاحات وإجراء اختبارات التحدي للتأكد من قدرتها علي التصدي للمرض مع ضرورة الرقابة علي حملات بيع الطيور وتشجيع المستثمرين علي إنشاء المجازر والثلاجات ونقل أو تغيير نشاط المزارع القريبة من المساكن. وأكد د. نصار أنه تقرر وضع عقوبات رادعة لمن يخالف هذه الإجراءات حتي يمكن السيطرة علي المرض مرة أخري ومحاصرته.